حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
القاهرة – وكالات
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إثيوبيا انتهكت اتفاقا عكف على إعداده بشأن سد النهضة الأثيوبي الذي تبنيه أثيوبيا على النيل الأزرق.
وقال “ترامب” إنه منذ ذلك الحين، قطع مساعدات إلى أديس أبابا بملايين الدولارات جراء مماطلتها في مفاوضات السد القائمة منذ قرابة عقد من الزمان مع مصر والسودان.
وأضاف ترامب في مكالمة هاتفية مع قادة السودان وإسرائيل احتفالا بتحقيق انفراجة دبلوماسية بين البلدين : “لا يمكنكم لوم مصر بشعورها بقليل من الانزعاج” بسبب السد الذي “يوقف تدفق المياه إلى النيل.”
وكانت واشنطن قد أعدت مسودة اتفاق في فبراير الماضي بعد أشهر من المفاوضات لكن أثيوبيا تغيبت عن جلسة التوقيع.
قال الرئيس الأمريكي إنه “وضع خطير للغاية، لأن مصر لن تتمكن من العيش بهذه الطريقة”، في إشارة إلى أن نهر النيل مصدر المياه الوحيد تقريبا لأكثر من 100 مليون مصري.
وأضاف ترامب: “سينتهي بهم (يقصد مصر) المطاف إلى تفجير ذلك السد .. سوف يفجرون السد. علينا القيام بشيء ما.”
وتابع: “ولا أحد يمكن أن يلوم مصر على أنها منزعجة.”
وتسعى مصر لحل أزمة سد النهضة بالطرق الدبلوماسية وأخذت القضية إلى مجلس الأمن في وقت سابق هذا العام، قبل أن يتولى الاتحاد الأفريقي المفاوضات بين الدول الثلاث التي لم تسفر عن شيء حتى الآن.
وتسعى مصر والسودان للتوصل لاتفاق ملزم قانونا، يضمن تدفقات مناسبة من المياه وآلية قانونية لحل النزاعات قبل بدء تشغيل السد، وتماطل أثيوبيا وتقول إنها تريد قواعد استرشادية غير ملزمة.
غير أن إثيوبيا، احتفلت في أغسطس، بالمرحلة الأولى من ملء السد وسط رفض واستنكار شديد من جانب القاهرة والخرطوم.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ردا على تصريحات ترامب: إن «سد النهضة هو سد إثيوبيا، والإثيوبيون سيكملون هذا العمل لا محالة، ولا توجد قوة يمكنها أن تمنعنا من تحقيق أهدافنا التي خططنا لها، ولم يستعمرنا أحد من قبل، ولن يحكمنا أحد في المستقبل».
