حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
بقلم: هبة سلطان
الملاية اللف هي قطعة سوداء من القماش تلف باحكام على جسد تضيق عند الخصر ويرفع طرفها فوق الرأس .
أنواع الملاية اللف
الملاية اللف نوعان ، نوع خاص بالفتيات وهى القماش المطاط اللامع، والآخر قطني مصطفي، وفي النوعان القماش أملس سهل الانزلاق.
وكان الغرض من ارتداء الملاية اللف هو ظهور المرأة في هيئة جذابة.
تاريخ الملاية اللف من الإغريق إلى العثمانيين
اشتهرت بنات بحري أو بنات الإسكندرية بارتداء الملاية اللف نظرا لإقامة الإغريق في الإسكندرية منذ دخول الإسكندر المقدوني إلى مصر، وتصبح الإسكندرية عاصمة مصر في العصر البطلمي.
فكان النساء الاغريقيات يرتدون الهيماتيون
وهو قطعة قماش من الممكن أن تكون ملونة، يمر الهيماتيون أسفل الذراع اليمنى، ويمر الطرف الأيسر تحت ابط الذراع الذراع اليمني علي أن تثبت الذراع اليسري وتترك الذراع اليمني، وقد وجدت تماثيل التناجرا المحفوظة بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ترتدي الهيماتيون.
وقد ظهرت الملاية اللف بشكلها المعروف منذ بداية العصر العثماني لمصر ، حيث يقول الجبرتي في كتابه الشهير ” عجائب الآثار في التراجم والأخبار ” ، أنه كان يوجد في مصر العثمانية وكالات وخانات لبيع الملاية اللف.
وبعض الآراء ترجح وجود الملاية اللف أثناء حكم المماليك كزي رسمي للمصريات، و انتشاره وتطوره أثناء حكم العثمانيون.
التمرد على الملاية اللف
بداية من ثورة ١٩١٩، كشفت المرأة عن وجهها ، وبدأت تتخلي تدريجيا عن ارتداء الملاية اللف، وارتداء الزي المعاصر ، نظرا لمشاركتها حينذاك في الأحداث السياسية، وكانت أول الرائدات فى التمرد على الزي التقليدي، الرائدة هدي شعراوي.
ومع اختلاف العصور تغير الزي، فظهرت العباءات ثم التيشرتات و البنطلونات ، وأصبحت الموضة السائدة حتى وقتنا هذا.
