حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
يحكيها لكم: ياسر عامر
بلغني ايها الملك غير السعيد … ذو الذهن الشارد .. والعقل غير الرشيد ان علي بابا المسكين … لاقي الأهوال في رحلته في البحث عن الفاكسين … فبعد الوباء ما زاد وساء …. ارتعب الانام من اللي شافوه في التلفزيون وما سمعوه من كل خبير همام …. فغُلقت المتاجر والحانات ومُنع الناس من الحفلات والمناسبات… وانتشرت التحذيرات من خطورة القبلات والسلامات وزادت بالتالي اسعار الكحول والبارفانات… وانتشرت التخويفات وبدأت الدول والولايات تتخذ إجراءات شديدة وإحترازات… امنعوا يا جماعة التجمعات …امنعوا الولائم والعزومات .. خلوا بالكوا من لمس العيون والانف واغسلوا كويس الايدين والرجلين ….
واتحبس الناس في البيوت منهم من بقي يغني ويسمع جيرانه الآهات ومنهم من نزل في الحارات عاملين مظاهرات …. يسقط يسقط ام كورونا وابوه واخته واللي جابونا… الله أكبر روح يا كورونا…. واناشيد شعبية واغاني وطنية … ومارشات عسكرية وهتاف وندوات طبية …. قفلوا الجوامع والمساجد “وصلوا في بيوتكم ورحالكم” … منعوا الماتشات والنوادي وجميع انواع اللعبات…. والناس يا مولاي فلسوا وقعدوا في بيوتهم مع الستات لا بلاكونات نافعة ولا مشاهدة التلفزيونات… والفيس اتملي بوستات كله بيدعي علي اللي نشر الفيروسات ويسب ويلعن في اللي قفل الجوامع والمقاهي وكله اشتغالات … والناس ودانها طولت من لبس الكمامات…
علي بابا اترعب وتعب وخاف لما منعوا الصلاة علي الجنازات حتي آخر فرصة اتمنعت ونموت من غير دعا ولا استغفارات… علي بابا بكي واستلف ما حمهوش غير لبسه الكمامة ومن الديانة بقي يتهرب بدل ما يقولوا ادفع يلا هات..
زميله في الشغل قاله تعالى الولاية اكتشفت “فاكسين” هيدوه لكل اللي معاه فلوس او صاحب مقام كبير أومن المسئولين… “فاكسين” بيمنع الوبا وتقدر تتعامل مع اي حد عيان أوهربان من المستشفيات… هنجيبه مهرب من صديق خايف علينا مش هياخد إلا نص التكلفات… علي بابا جري وأخد باقي دهب مراته ولف علي المحلات قبل الحظر ما يبتدي والشرطة تمسكوا وتحط في ايده الكلبشات … باع دهب الوليه واشتري في السرالهدية .. هو وزميله علب من الفاكسينات … رجع وروح بيته في الدري كأنه معاه مخدرات … خد ومرجانة وعياله معلقة من علب الفاكسينات … وبعد ساعة يا عيني الصالة والأوضة بقت زي الاسطبلات … الفاكسين طلع شربه والراجل هرب بعد ما نصب عليهم واشتري بفلوسهم طُرب وباعها مستغل الأزمات …
عند ذلك أدرك شهريار الصباح وعطس عطستين وحس بآلام وصداع وذهب عقله وراح … وامتنعت شهرزاد عن الكلام المباح وندمت وتذكرت الزمن اللي راح ….. “مولاي”.
