الثلاثاء , 23 أبريل 2024

كبسولات مهدئة… (الشخصية النرجسية) …تكتبها رشا صيرة

= 1836

الحلقة الأولى: ( أسطورة النرجسى):

يحكى ان فى قديم الزمان عن أسطورة قديمة كانت تحكى عن شاب أسمه (نرسيس) كان فائق الجمال ، وسيم لدرجة غير عادية وكان يعلم أن مستوى جماله فاق غيره من البشر لحد ما ثقته بجماله وصلته إلى درجة الغرور !!

كان بيحتقر كل اللى يحبه وأى حد يصاحبه ، ما كانش بيهمه مشاعرهم ولا بيهتم بزعلهم ؛؛

(نرسيس) كان بيحب الصيد وكان بيخرج للغابات مع أصحابه علشان يصطادوا لمجرد اللهو واللعب مش علشان الغدا ؛؛؛

وكانت فيه فتاة أسمها ( إيكو )بتراقب ( نرسيس ) وكان عندها أمل أن يجمعها فى يوم من الأيام علاقة حب معاه أو حتى انه يلتفت إليها ولكنها كانت عارفة ان عمره ما كان هيبص ليها أو هيبادلها الحب لانها كانت بتشوف نفسها دايماً أقل من ان يحبها راجل زيه !

لأنها عارفة انه وسيم ومحبوب وعمره ما هيبص لفتاة بائسة زيها ؛؛؛؛ ولكنها لم تيأس أبداً وفضلت تتابعه وهو عمره ما لاحظ وجودها !

وفى يوم من الأيام خرج (نرسيس) للصيد وتاه عن أصدقائه ولكنه ما قدرش يلاقى اى واحد منهم؛؛ ولأن الفتاة (إيكو) كانت بتراقبه كعادتها دايماً فهى اللى قدرت تشوفه وتنقذه لأنها كانت تملك مهارة صدى الصوت اللى قدرت توصله بيها لأصدقائه …ولكنه بدل ما يفرح بكده اتعامل معاها ببرود كعادته وصل لحد القسوة والعنف الشديد ونظر إليها نظرة استعلاء وكأنه بيرفضها لأنها ليست جميلة؛؛؛

وتركها وكمل رحتله وسابها مدبوحة من موقفه معاها ؛؛ حزينة على نفسها وكرامتها اللى انجرحت بسببه بعد ما اتحطمت كل أحلامها فى انه يشعر بيها أو حتى لما يشوفها يقولها كلمة حلوة!

فضلت قاعدة على ضفة البحيرة لأيام كتيرة تبكى وتصرخ وتشتكى إلى الآلهة ورافضة الطعام والشراب حتى ضعف جسمها وأشتد حزنها لحد ماتت ؛؛؛ وتحول جسمها إلى رماد وزى ما الأسطورة بتحكى الآلهة قررت تنتقم من (نرسيس) ؛؛؛؛

ففى يوم وهو بيقوم بالصيد استدرجته الآلهة إلى البحيرة اللى ماتت عندها ( إيجو ) وكانت البحيرة شديدة الصفاء لدرجة أن (نرسيس) لما نظر إلى الماء رأى انعكاس وجهه عليها وشاف صورته وملامحه لأول مرة فى حياته ولكنها ماكانتش صورته !! لان أمه كانت بتخفيها عنه فهو كان عارف انه وسيم ولكنه عمره ما شاف نفسه ولا يعرف صورته ايه !!

وهنا كانت لعبة وانتقام الآلهة فى الأسطورة …..

فى خلوه لما شاف انعكاس صورته يشوف صورة فتاة جميلة واعتقد انها بتنتظره ووقع فى عشق الصورة وفضل عند البحيرة مهووس بالصورة وفاكر انها هتظهرله؛؛؛ وبعد نفسه عن أي شئ فى الدنيا متأمل الصورة فقط

ومع الوقت وطول الانتظار بدأ يرفض الطعام حتى مرض وبدأ جسمه يضعف وزاد تعلقه بالصورة وحزن جداً انه ما عرفش يوصلها مع انها كانت صورته وهو ما يعرفش !!!

ومات فى مكانه عند البحيرة ؛؛؛؛

وظهرت مكانه ( زهرة النرجس) كرمز (للأسطورة)

الأسطورة من كتاب ( أحَببت وغدًا) للدكتور ( عماد رشاد عثمان).

نرسيس ( نرجس) أو النرجسى ….هو من وقع فى حب ذاته

لأن النرجسي غير قادر على الحب الصحى … وكل حبه بيكون لذاته فقط

وكل حاجة بيحبها فيك بيحبها علشان بتعكس صورته هو بس عليك …

بيحب حبك ليه ….وبيحب اللى بيمجده وبيتغزل فى كل حاجة بيعملها….وبيحب انبهارك بيه…

ولكنه مش بيحبك أنت !!

عارف ليه ؟! علشان بيحب نفسه اللى بيلاقيها فيك !

انت انعكاس صورته اللى بيحب يشوفها !!

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة…(الحب مقابل العطاء)…تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 7858  “الحياة موازنة بين العمل والحب ، ومن السذاجة ان نتوقع ان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.