الجمعة , 29 مارس 2024

كبسولات مهدئة…(الشخصية الشكاكة)…تكتبها رشا صيرة

= 2078

 

“إن سوء الفهم يولد الشك ” (دان براون ).

الشك هو أضطراب نفسى ذاتى وتميل الشخصية الشكاكة دايماً إلى سوء الظن بنوايا الآخرين وأنهم دايماً بيدبروا له المكايد لتوريطه فى المشاكل والعقبات ….

وعلشان كده تلاقى الشخصية الشكاكة دايماً فى قمة درجات الاستعداد للمواجهات واللى ممكن تحول الموقف من موقف عادى إلى موقف عدائى لمجرد أن اللى بيتعاملوا معاهم أتبعوا أسلوب آخر فى التعامل معاه…!

وعلى ذلك … بنلاقى ان شخصية الشكاك من أصعب الشخصيات فى التعامل معها وبتسمى الشخصية المرتابة أو سيئة الظن ؛؛؛؛ لان أصحابها بيفرطوا فى المبالغة فى إساءة الظن بالآخرين وده لعدم الثقة فى اللى بيتعاملوا معاهم ؛؛

فى درجات من سوء الظن ….نوع بتلاقى عنده سوء ظن بسيط وحالته بتتشخص عادى …
ومنهم بيكون عنده سوء ظن بيؤدى لصاحبه إلى أضطراب فى الشخصية !!

وأسباب الأضطراب ممكن تكون لأسباب إجتماعية متمثلة فى الحرمان سواء من شخص أو شئ أو احساس معين ؛؛ أو القسوة فى المعاملة والضرب اللى بيؤدى إلى عدم الثقة وضعف الشخصية واتسامها باللامبالاة وظهور الخوف .

صفات الشخصية الشكاكة بتظهر فى :

١- الشكاك….. سئ الظن فى معظم الأوقات ومع معظم الأشخاص فى أقوالهم وأفعالهم من غير ما يفهم أو يكون عنده شئ من الواقع يدعم ظنه ؛؛ ولكن بسبب عله فيه هو فقط !
٢- الشكاك …..مبالغ فى الحذر والتوجس والحيطة من الناس مع عدم الثقة فيهم ودايماً متوقع الغدر والأهانة أو الخيانة أو الأذى منهم .
٣-الشكاك…حساس جداً ، ومبالغ فى التأثر بإنتقادات الآخرين وتضخيمها وتحميلها معانى سيئة وسريع فى الرد والدفاع عن نفسه بالقول أو الفعل ؛ ولو ما قدرش يرد بيكتم الغل والحقد فى قلبه وعمره ما ينساه وبيحتفظ بيه إلى الظرف المناسب بغض النظر عن الأنتقاد إذا كان مناسب أو تافهه .
٤- الشكاك… دايماً بيسقط أخطائه على غيره وبيسعى الى انه يثبت ذاته ووجوده أمام الآخرين وعمره ما بيعترف بالجهل أو اى نقص فيه !
٥- الشكاك … كثير الجدال والخصومة والتحدى والعناد ودايماً بيصمم ان رأيه هو الصحيح وده بيصعب التفاهم معاه أو أقناعه باى أمر صعب وده اللى بيتقال عليه ) رأسه ناشف(.
٦- الشكاك … دايماً شايف ان العالم غابة ؛؛؛ القوى بيأكل الضعيف فيها ؛؛ لان تصور العداء والتنافس والتحدى دايماً فى خياله !
٧- الشكاك ….متطفل على خصوصيات الآخرين وبيتجسس عليهم ويملك حيل علشان يعرف كل حاجة بتحصل معاهم ؛؛؛ ورغم ده دائم التكتم على أسراره وبدرجة مبالغ فيها لانه دايماً عنده شك ان لو حد عرف عنه معلومة ممكن يستخدمها ضده فى يوم من الأيام .
٨- الشكاك …طول الوقت بيحاول يجمع فى معلومات وأقوال وأفعال ) زى اللى بيجمع إدانه للى حواليه (علشان لما حد يعمله حاجة يستخدمها ضدهم ويستشهد بيها !
٩- الشكاك …. صارم وشديد ومشاعره ضعيفة وخالية من الحنان والمودة والرحمة ودايماً العقل بيغلب على تصرفاته أكتر من العاطفة فى معظم الأمور .
١٠- الشكاك … لا يعرف المزاح ولا بيرضى بيه وبيعتبره فى بعض الأوقات إهانه له !
١١- الشكاك …عنده قوة فى التركيز بس على أخطاء وعيوب الآخرين ونقصهم ؛؛؛ وبيستخدمه فى المواجهة معهم وعمره ما بيعترف بأى شئ كويس ليهم أو حسنة أتعملت فيه !
١٢ – الشكاك … شديد الغيرة جداً ؛؛؛؛

علشان كده فى مقولة بتقول ( الحب والشك لا يجتمعان ، فالباب الذى يدخل منه الشك يخرج منه الحب !

لو فى حياتك شخص شكاك ( سيء الظن ) لازم تتعامل معاه بحذر لانه دايماً بيقرأ ما بين السطور بس بيفسره انه تهديد عليه واى كلمة بتخرج منك …ممكن يحولها بردو لشئ ضدك علشان كده حاول تكون كلماتك مختصرة بقدر الإمكان …صراحتك ووضوحك فى كلامك وأفعالك مش هيكون فى صالحك وانت بتتعامل معاه ؛؛ بل هيزود الريبه والشك فى نفسه منك !!

بلاش تعتذر كتير لو بدر منك اى فعل تجاهه لانه هيفسر تصرفك ؛؛ تفسير تانى غير اللى انت تقصده !!

حاول تتجنب مجادلته أو أنتقاده وبالذات قدام الناس وحاول تبين اللى انت تقصده وشايف انه (صح ) بطريقة لطيفة من غير تعنيف أو محاولة منك أنك تغير قناعاته أو آرائه لأنه عنيد لدرجة ممكن تتقلب ضدك ومش هيغير من رأيه والكلام أحياناً بيكون غير نافع معاه ؛؛ ولو أحتجت لمناقشته حاول تستعد بالأدلة المقنعة والحجج القوية ويكون كلامك هادى لانه هيواجهك بأدلة وحجج ممكن تغير مجرى الحوار بينكم لانه عايش طول حياته بيجهز للمناقشات دى فهو على أستعداد أنه يسقط عليك أخطائه وتقصيره وهفواته وهينفجر فيك ؛؛؛ فلو انت ما كنتش مستعد على السيطرة على الموقف يبقى بلاش تواجه !

حاول تعطيه ثقته فى نفسه علشان تقدر تتناقش معاه وتكسبه ويبطل يشك فيك ويطمنلك …
الشخصية الشكاكة بيكون ناجح فى مجال بيتطلب الحذر واليقظة والحزم … وبتلاقيهم فى الادارة المدنية أو العسكرية .

“أنصح نفسك بالشك فى رغباتها،
وأنصح عقلك بالحذر من خطراته،
وأنصح جسمك بالشح فى شهواته،
وأنصح مالك بالحكمة فى إنفاقه،
وأنصح علمك بإدامة النظر فى مصادره”
(مصطفى السباعى).

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة| عقدة النقص … تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 16379    لما بنلاقى حد بيفتخر بحاجات عنده ، وبيألف قصص نصها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.