السبت , 20 أبريل 2024
الكاتبة والداعية فاطمة موسى

الداعية فاطمة موسى تكتب: الست خالتي فتحية..!

= 6566

فى الآونة الأخيرة، ظهرت مقالة فيها قصة عن امرأة تسمى فتحية وأثارت جدلا واسعا..

وعندما قرأت هذه المقالة تذكرت الست خالتى فتحية عندما كانت تأتى لنا البيت فهيا اقص عليكم قصتى والست خالتى فتحية..

كانت أمى امرأة عاملة وعندها عدد من الأولاد وكانت صحتها بعافية شوية فكان من الضرورى وجود امرأة أمينة للمساعدة وبالفعل طلبت أمى من صديقتها الأرملة الشابة التى كانت بلا عمل مساعدتها فى أعباء المنزل فى مقابل مساعدتها فى الأعباء المعيشية والمادية كانت خالتى فتحية عندها من الأبناء ثلاثة ولدين يكبرونى فى السن بسنوات ليست بالقليلة..

وابنتها إللى كانت من عمرى فكانت تأتى لنا المنزل بإبنتها التى من عمرى فكنت انتظر مجيئها بفارغ الصبر لكى ألعب مع صديقتى واجلس احكى لها عن كل ما يهمنى وهى تحكى عن ما يشغلها فصارت ابنتها صديقة لى جاءت خالتى فتحية يوما وهى حزينة وأخبرت أمى أنها لن تأتى مرة أخرى فسألتها أمى عن السبب فأجابتها أن جيرانها يقولون لها أنها تخدم فى بيتنا فأقترحت أمى عليها اقتراحا قالت لها اخبرينى عن موعد الخبيز (وهذا اليوم من عشرات السنين كان يوم تقوم به الأسرة بإعداد الخبز فى المنزل لمدة تكفى أسبوعا على الأقل)..

فأخبرتها بالموعد فإذا بأمى تخبرنى أننا سوف نذهب لبيت خالتى فتحية لمساعدتها كما تساعدنا لكى يرى جيرانها أنها تساعدنا كما نحن نساعدها كنا كل فترة نذهب لمساعدة خالتى فتحية وكم كانت فرحتها بقدومنا وكانت تخبر جيرانها بقدومنا ويرونا فى كل مرة وكنت اعتبر هذا اليوم من أسعد الأيام لانى أذهب لصديقتى وألعب معها طوال اليوم ولو حدث وتشاجرنا كانت أمى تقول لى لا تتشاجرى مع اختك..

ظلت خالتى فتحية عدة سنوات فردا من عائلتنا كلنا نحبها ونجلها ونبرها بر الأم لم تعد خالتى فتحية تأتى لنا الا زائرة فقد أصبح ابنها الأصغر طبيبا شهيرا وابنها الأكبر عمل بالتجارة حتى صار من أغنى أغنياء المكان حتى فاقنا غنى وأما صديقتى الحبيبة أكملت تعليمها الجامعى وتزوجت من طبيب صديق أخيها الصغير وصارت خالتى فتحية كل فترة تأتى لزيارة أمى بعربة فارهة تفوق عربتنا بعدة سنوات ضوئية وأذهب إليها اقبل يديها فهذه خالتى فتحية أمى الثانية.

شاهد أيضاً

المفتي: دار الإفتاء تستقبل 5000 فتوى طلاق شهريا يقع منها واحد في الألف

عدد المشاهدات = 6748 أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه يأتي إلى دار الإفتاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.