الثلاثاء , 23 أبريل 2024

كبسولات مهدئة…(الاستسلام)…تكتبها رشا صيرة

= 5543

 

“يبدأ المرء بتنازل بسيط، ثم تتحوَّل حياته كلها إلى استسلام. “
أن تصل لمرحلة الاستسلام معناه …
إنك فشلت أو هزمت فى تحدى الحياه !

لكن ؛؛؛ معنى الاستسلام الحقيقى هو مطاوعة نفسك وتخلى المقاومة الداخلية وقبولها للحظة من غير قيد أو شرط .

كل واحد ممكن يكون فى حياته حد لعب بيه وسيطر عليه لحد ما خلاه يستسلم له من غير مقاومة وما قدرش يقوله (لا) !!

بنوافق نتيجة ردة الفعل ومش علشان إننا أدركنا وشوفنا الموقف صح أو غلط فى تلك اللحظة !

فبتلاقى نفسك بيوصلك أحساس بالسلبية بيدخلك فى حالة بتصدق انك بتستسلم لعقله هو وبتخلق لنفسك أعذار أنك كنت فى وضع غير مريح وحاولت مقاومته ولما فشلت ؛؛ أستسلمت!

بس إحنا لازم نفهم إننا بنخسر الموقف ولا الشخص نفسه !
بنستسلم علشان الموقف ولا الشخص !

دايما فى كل موقف بنكون فيه علشان مش بنقدر تحمله أو قبوله عقلنا بيقولنا إننا لازم ننتهى منه (الآن) لانك وقت الموقف عقلك بيكون بيفكر فى الكسب المادى أو الشعور بالقوة أو السعادة اللى كنت مفروض تكون عليها ؛؛ وبيصبح وجود الشخص ليك وأهميته ثانوية ؛؛ وهتبدأ تدافع عن الموقف وتهاجم الشخص وكل ده ….علشان تثبت أنك على حق وغيرك على خطأ ؛؛؛

وفجأة فى وسط النقاش ؛؛؛ تلاقى نفسك عقلك بيوقف… وطاقتك خلصت… وبتصرف نظر عن الكلام …وبتمشى وتعلن أستسلامك له !!!
كل ده لانك أستخدمت طاقتك الموجودة وردة فعلها مرة واحدة وقت الموقف؛؛ وغالباً بتكون مليانة عنف وغضب وضيق ؛ فبدل ما توصل ( لشئ) وصلت إلى ( لا شئ) !

مش كل موقف مطلوب فيه التصرف( الآن)؛؛؛

الطاقة اللى بتملكها وقت الموقف بتكون كاذبة ودايماً هتعزلك عن الوجود وكل ما عقلك هيفكر فى حل هتسحبه هى لحل تانى !

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة…(الحب مقابل العطاء)…تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 7869  “الحياة موازنة بين العمل والحب ، ومن السذاجة ان نتوقع ان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.