الثلاثاء , 16 أبريل 2024

كبسولات مهدئة… (لحظات عمرنا)…تكتبها رشا صيرة

= 16980

 

 

عمرنا كله بيتكون من لحظات بتشكل طريقنا للسعادة ولتحقيق أحلامنا اللى حلمنا بيها لوحدنا أو مع اللى بنحبهم ….
بنخفي مشاعرنا وبتكشفنا لحظات الوحدة، بنبكي من جوانا فى صمت ، ونبتسم علشان محدش يحس باللى جوانا؛؛

لحظة الحب والصدق مع النفس محتاجة أنك تكون فيها مع ذاتك لانها طريقك اللى هتبدأ تشوف منه نفسك علشان تقدر تسترجع كل لحظات الحب والكره … لحظات التسامح والغضب ….لحظات الألم والراحة مع كل اللى أنت حبيتهم ، ولحظات الأنانية والعطاء ، ولحظات الخير اللى قدمته أو أخدته أوالشر اللى عملته أو اتعمل فيك ….ولحظات ضعفك وقوتك وكل لحظة وصلتك للحب …وخلتك ترتقى بإنسانيتك أو خلتك تتخلى عن انسانيتك وخلت غرايزك واهوائك تتحكم فيك !

او خلتك تحس بالذنب وحاسبت نفسك على أخطائك … أو أتظلمت وضاع حقك !
كل اللحظات دى كان ظهورها فى حياتك علشان ترتقى بنفسك وتخليها تطلع سلم الإنسانية ….
غرائز الإنسان وأفكاره وأنفعالاته ومشاعره قادرة تتحكم فيه وتأخده لهدف تانى …بيخلق منه لحظات تانية فى حياته بيتمنى فى أوقات انها ماتكونش حصلت!

كل نفس عارفة ان الكذب والطمع والغضب والخيانة وأذى الغير وأستغلالهم والسعى وراء تحقيق رغبات الجسد مش هو الطريق للسعادة …لانها سعادة وقتية مرتبطة بالمتعة بتنتهى بزوال المتعة وبتولد أخطاء من وراها ..ومع ذلك ؛؛ بيفضل كل واحد كل يوم يكرر نفس الأخطاء ويعيش علشان يحقق أهداف وأحلام ولكنه بيلاقيها بتشده لهدف تانى ؛؛بيربطه بسلسله بيعيش أسير ليها وبتخنقه وبيفتكرها سلسلة من دهب هتحققله السعادة !
كل هدف بيجره لهدف تانى …

يحلم بشهادة جامعية ومركز إجتماعى مرموق ومكانة عالية وسط المجتمع ويحقق شهرة فى مجاله ويحس برضا …..ويقول لنفسه لا لسة السعادة مش كاملة !

فيدور على زوجة يكمل معاها مسيرة الحب والعطاء واللى بحبهم لبعض هيعبروا طريق السعادة إلى هينور حياتهم … لكنه يفاجأ بأعباء ومشاكل وان الحب وحده لا يكفى !

فيقول لنفسه انها مش كافية لإتمام السعادة ؛؛؛ فيفكر فى الأطفال علشان يكون أسرة سعيدة …وتيجى الأطفال ومعاهم الفرحة ولكن معاهم بتظهر الأعباء والمشاكل والمسؤولية ومعاها شوية رضا ولكن ….لحظات الضعف تجاهم بتخلى لحظات الخوف تحل محلها!

خوف من أنه ماقدرش يوصل لهدفه أو يوصل للسعادة اللى كان بيتمناها ليهم أو لنفسه !

وتفضل مشاعره تتنقل بين الرضا والقلق !!!

فتخليه يشك فى قدرته على الحب ….ما بين حبه لنفسه وحبه ليهم وحتى حبهم ليه هيبدأ يشك فيه !

وفى اللحظة دى بيلاقى نفسه متعلق بين أحلامه وأهدافه اللى كان فاكر انها هتحقق له السعادة وبين اللحظة اللى وصلها مع نفسه وما قدرش يصالح نفسه على كم المتناقضات اللى وصل ليها.. وان كل شئ سعى إليه بيطلع بيه لنفسه الحقيقية الصادقة؛؛

وفجأة أغراضه بتوصله لقاع الوهم !

وبدل السعادة اللى كانت هدفه ؛؛؛ أصبح فى معاناة !!
لأنه ولا قدر يسعد نفسه ولا يسعدهم !!
لأنه فقد الصدق والحب اللى كانوا أول هدف لمعرفة ذاته !

“…. ويبقى الحب هو كل شيء،
يفرقنا الحب ويجمعنا الحب،
من نحبهم هم مصدر فرحتنا.. ومصدر حزننا أيضًا ! “

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة…(الحب مقابل العطاء)…تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 5552  “الحياة موازنة بين العمل والحب ، ومن السذاجة ان نتوقع ان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.