ظهرت فى وسائل التواصل الاجتماعى بوستات غريبة وشاذة تنم عن عقول أصحابها المريضة ونفوسهم الحاقدة التى تتمنى الشر لكل الناس. هذه البوستات التى تحمل رغبات شريرة فى زمن الكورونا ليست سوى مواقف فردية ولكنها تستوجب الحذر والحيطة.
هالنى ما قرأته لبعض الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا، فقرروا بدلا من التماس العلاج أن ينتقموا من غيرهم بنشر الوباء. البعض نزل الى الشارع يحاول مصافحة وتقبيل كل من يعرفه والبعض أصر على عدوى أقاربه أو جيرانه.
هذه الجريمة اللا أخلاقية والتى يرفضها أى عقل أو دين أو منطق لايمكن أن نعتبرها أحد عواقب كورونا وتأثير الفيروس على نفسية المصاب، ولكنه نوع من الغل والحقد الذى يتسم به من يفكر بهذه الطريقة وقد رأينا بعض القنوات المعادية لمصر تروج لهذه الفكرة البشعة. ولاشك أن من يحاول نشر العدوى عن عمد لن تطاله رحمة ربنا بالشفاء “ان ربك لبالمرصاد”كما قال سبحانه وتعالى.
لم أقصد بهذا المقال أن أثير رعب الناس، ولكنى أردت أن أكشف عن نفوس مريضة بيننا، ولهذا يجب أن نحتاط تماما بمنع السلام بالأيدى والأحضان والقبلات، بل ونتوجس قلقا ممن يصر على ذلك ونبتعد عنه، وعلينا أن نلتزم بارتداء الكمامات ونمنع الزيارات دون حرج وأن نتجنب لمس الأشياء فى الشوارع.
ولابد أن يكون تباعد المسافة شعار الجميع خاصة ونحن نرى امتحانات الثانوية العامة والتى تؤدى لتحرك جماعى للآلاف فى وسائل المواصلات، فلامعنى أن يتم تعقيم لجان الامتحانات ونتخلى نحن عن حذرنا فى الطريق اليها.
——————–
* مدير تحرير أخبار اليوم.
hebahusseink@gmail.com