حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
لا يمكن التعايش مع الحزن دون التأثر به ، فهو يحول صاحبه إلى شخص آخر لذلك لابد أن تقف في وجهه، وتمنعه من التغلغل الي اعماق قلبك.. إحمي نفسك من الحزن حسب وضعك والاسباب التي تجعلك يوما ما حزين ، ابني السدود المنيعة له قبل ان تثور فيضانات الحزن ،راقب نفسك باستمرار لتكتشف الشقوق التي يتسلل الحزن خلالها الي داخلك وقم بعلاجها واحده تلو الاخري.
تلك الشقوق لابد أن تغلق قبل ان تتسبب في انهيار السد وغرقك معه قد تحفر في قلبك بعض الثغرات بعض الأغاني الحزينة ، وأفلام كئيبة، او حتى أشخاص يسمم وجودهم حياتك فتحتاج أن تبعد عنهم أو تضعط علي زر كاتم الصوت كلما بدوا في مضايقتك .
ولكن كيف تضغط علي زر كاتم الصوت ؟
هناك طرق كتيرة مهنا ابدأ بعدم الاهتمام أو حتى التصرف حرفيا وإغلاق أذنيك وان فشلت في كل ذلك فابدأ في اجراءات اكثر صرامة كمواجهة أو الانسحاب للأبد مالم يفرض عليك وجودهم .
المهم أن تعلم أن من يحدد مدي تأثرك بهم ، هو انت من سمحت لنفسك بذلك، وهو انت الذي تقرأ هذه السطور الآن؟
نعم انت السبب في كل ذلك. لكن يجب ان تتوقف عن لومك لهم ولا تسمح لهذه الحالة ان تسيطر على نشاطك اليومي.
ان الحزن هو عدوك الاول في هذه الحياه لا تسلم حياتك بهذه السهولة.. لابد ان تقوم بأحد الأمرين فورا إما ان تقاوم وإما ان تمثل ذلك وسوف ستخدع الجميع بنسيانك والمهم انت.
قد يحتاج الامر ان تتدرب علي الابتسامة ، قف أمام المرآه واقنع نفسك ان هذا الشخص سعيد. لديه من المقومات الكثيرة بل ان الملايين من البشر يتمنون مكانه ويعتبرونه محظوظا جدا اقنعني انك بالفعل مقتنع بذلك انك تستطيع ان تقدم أداء افضل.
نعم انت محظوظ ليس لذلك فقط ، انت ايضا رائع ونادر وجوده في هذه الحياة.. نعمة لو تعلم انك جميل كما انت.. انت محبوب جدا وان لم تلتق بعد بمن يحبك الحب الذي تستحقه انك بخير وستكون دائما بخير .
ترعاك عين الله وتحل عليك الرحمة اينما كنت. كل ذلك يجعلك مستهدفا من الشيطان ليحزنك. فحارب كيده الضعف بكل مل تملكه من إيمان وذكاء وقوة..
ابدأ بخطوات صغيرة نحو التخلص من كل ما يحزنك.
لذلك يحب عليك الخروج من الحزن.
