الخميس , 28 مارس 2024

مروى خيرالله تكتب: الفراشات المُلونة..!

= 2810

مَر عام وكثيرٌ من الفراشات تملأ غرفتي رغم إحكام غلقى للنافذة كل يوم، في البدء لم أكن افهم من أين تأتي الفراشات الملونة، يصاحب وجودها أصوات موسيقى هادئة تنساب بلا توقف، هناك رائحة لذيذة تأتي من نافذة المطبخ ، لا تدري طنط ماري أن أصوات أوانيها تؤنسني، وبأن رائحة الكيك بالشوكولا في الصباح تنعشني.

سعيدة لأنها جارتي وإن لم أكن أقابلها إلا بالمصعد فتبتسم أحدنا للأخرى، قبل الخروج من المنزل أغلقت علبة الألوان فاختفت الفراشات حسناً هى تسكن الفرش والالوان، ربما لهذا السبب كلما أهديت أحدهم تابلوه اسمعه يتحدث عن فراشات ملونة تدخل رغم إحكام غلق النافذة !

بغرفة المعيشة أضع الألوان والأقلام، أرسم على الحائط جناحين.. أتمدد على الأريكة.. أغلق عينى واستمع الى أصوات العصافير، قد ملئت شرفتي زرعاً ووروداً، أحب اقتناء العصافير ولكنى أكرة أقفاصها وكلما ابتعت عصفوران بألوان محببة وبقفصٍ كبير كى تفرد بأنسيابية جناحاتها أطلق في المساء سراحها حتى صار لدي الكثير من الأقفاص الخالية.

وكانت قطتي تدخل يداها لعباً بين القضبان وكانت تهوى اللعب بالألوان كنت أنظف دوماً فرائها حتى صارت تشبة العصافير بألوانها وها هى تفتح عُلبة الألوان لتخرج الفراشات وتظل تقفز هنا وهناك وتتضاحك الفراشات وترفرف فرحة بألوان جناحاتها.

شاهد أيضاً

عندما يتوقف المطر … بقلم: مريم الشكيلية – سلطنة عُمان

عدد المشاهدات = 6132 عندما التقيتك أول مرة في ذاك اليوم الربيعي الهادئ على الجانب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.