الخميس , 25 أبريل 2024

كبسولات مهدئة…(الحب مقابل العطاء)…تكتبها رشا صيرة

= 8259

 

“الحياة موازنة بين العمل والحب ، ومن السذاجة ان نتوقع ان تكون اى علاقة فى الحياة غير ذلك”
( جون جراى )

كل شئ بتفقده فى علاقاتك مع اللى بنتحبهم أوقات بيكون بسبب توقعك لرد فعل أو سلوك غيرك ما يعرفش أنك محتاجله ! فبتفضل مستنى أهتمام وحب وتقدير أو حتى أنه يسأل عنك بس فى المقابل من غير ما بتكون انت كمان مدرك هو محتاج أو متوقع ايه منك !
زى اللى بيشرب عصير مر من غير ما يتعلم أزاى يحليه ويخليه عصير حلو يستمتع بيه !
بتتعامل بطبيعتك على أساس اللى أنت تملكه وتقدر تقدمه لغيرك فتبدأ فى تقديم أشياء أو حتى عرض حلول لأى مشكلة بتواجهه وبتتفاجئ أنه بيرفضها لأنها بالنسبة ليه عكس اللى هو متوقعه فيصدمك رد فعله !
وبتلاقى نفسك بتقول ما عنديش حاجة أعملها خلاص علشان أسعده !
وده لأننا بنتعامل فى علاقاتنا دايماً بمبادئ ثابتة ..يعنى كلهم ليهم عندى كذا ! ومالهومش غير كذا !
فبنحرم حتى قلوبنا أو عقولنا أنها تفكر تدى أكتر !
أو تتعامل مع كل واحد بشكل مختلف !
كل واحد لما بيواجه مشكلة وبيلجأ لحد بيحبه علشان يحلها معاه بيبقى دايماً عنده ثقة انه هيرجع ومشكلته محلولة …وفى ناس بتستمد طاقتها وروحها من انها بالنسبة لغيرها استثناء فى حياتهم وانهم ملجأ آمن وروح صافية وعقول قادرة تستوعب اللى حواليها …وفى ناس تانية ماعندهاش اى طاقة تبذلها حتى انها تسمع أو تفكر فى مشاكل اللى بتحبهم وبتعتبر ان وجود مشاكل أو تكرار نفس المواضيع بيدمر علاقتهم ببعض؛؛؛ مع انه فى عمله وشغله بيتغلب على عشرات المشاكل وبيعتبر انها أمور طبيعية بل وأحياناً بيشعر بعد فترة ان متعة العمل بترتبط بوجود المشاكل اللى بيقدر على حلها !
ودول بيبقى عندهم قدرة على تقديم الأشياء الكبيرة وبيستمدوا تقدير نفسهم منها … بس فى مقابل ده بيصعب عليهم تقديم الأشياء الصغيرة اللى بتكون بالنسبة للى بيحبوهم مهمة وبيعتبرها جزء من العناية والأهتمام وبيفرق فى نفسيتهم جداً…
فالأشياء الصغيرة بالنسبة ليهم لها قيمة زى الأشياء الكبيرة ومن هنا بنبدأ نقع فى
( معادلة الحب مقابل العطاء )
بنقيس درجة حبهم وحبنا ليهم بمقدار اللى بنقدمه واللى بيقدموه لينا مش بدرجة اننا جوانا حاجات تتحب ؛؛ فكتير مننا عايش حاسس انه مش محبوب علشان رابط اى حب او شعور بيأخده بمقدار ما يقدمه لغيره ومش علشان هو شخص طيب ومحبوب من نفسه !
فى ناس بتقوم بالأفراط فى العطاء وبتقدم حاجات كتير للى حواليها وأحياناً حب لمن لا يستحق ؛؛ لمجرد انها تحصل على تقدير على اللى بتعمله لان أحساسها بقيمتها بيتوقف على انها تكون محل اعجاب وحب فتعمل ما لا تحب فى سبيل انها تشعر بالتقدير ؛؛؛
معادلة الحب مقابل العطاء فخ الكل بيقع فيه وبيخسر اللى بيحبهم بسبب انه بيقيس درجة حبهم وحبه ليهم بمقدار اللى هو بيقدمه أو بيأخده منهم !
اللى بيحبك واجبه انه يعمل اللى يرضيك لكن هو مش مسؤول عن سعادتك !
محدش مسؤول عن سعادتك غيرك ؛؛
مسؤوليتك تجاه غيرك انك تقدمله الدعم والمساعدة وتكون جنبه وتتعاطف معاه فى الوقت اللى بيكون فيه تعيس وتحسسه دايماً انك بتحلله مشاكله وحتى لو مش قادر تقدمله الحل ؛ بس على الأقل تحسسه أنك حسيت بيه وفهمت اللى بيعانى منه فمجرد تواجدك جنبه هيعنى له شئ كبير ؛ وفهمك هو محتاج ايه ! وقت زعله هو اللى هيوصلك انك تسعده من غير ما تبذل مجهود وتتحمل مسؤوليات تضغط عليك وتلزمك وتضطرك انك تعمل حاجات انت مش بتتحملها !
وبكده هيبقى العطاء على قدر الأستطاعة وبما هو متاح لك من غير ما تخلى حد يتوقع منك أكتر من اللى يستحقه ولا يلومك انه دايماً مش سعيد !

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة| عقدة النقص … تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 21250    لما بنلاقى حد بيفتخر بحاجات عنده ، وبيألف قصص نصها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.