الجمعة , 29 مارس 2024

كبسولات مهدئة…(الوداع الأخير!)…تكتبها رشا صيرة

= 6091

“لو كنت أعرف أن هذه هي المرة الأخيرة التي أراك فيها تخرج من الباب لكنت احتضنتك ، وقبلتك ، ثم كنت أناديك لكي احتضنك وأقبلك مرة أخرى “.
(غارسيا ماركيز)
فى ناس حبهم بيسيطر على قلوبنا ومش بنقدر ننساهم! عطرهم بيفوح فى اى مكان بنروحه ؛رؤيتنا ليهم بتخلينا نشوف الحاجات الحلوه علشان قلوبهم صافية وصادقة ؛ دايما بيزرعوا الصبر فى الأمكان والبيوت اللى بيدخلوها وبيخففوا من أحزانا وبيخلونا متعلقين بقلوبهم ؛
بطلوا يزورنا فى بيوتنا وبطلنا نشوفهم ونقابلهم بس حبهم لسة جوه قلوبنا وفاكرين حنيتهم علينا ؛
أحنا مش عاوزينهم يزورنا ويمشوا ! أحنا عاوزينهم يملوا اللى ناقص جوه قلوبنا !
بس الحياة أعلنت عن قسوتها علينا أوى ؛؛؛ وبتحرمنا من حبايبنا مش بس فى أنهم يزورنا ! لا كمان بتحرمنا أننا نودعهم !
مشاعر اللقاء والوداع من المشاعر الصعبة التفسير فى حياتنا رغم أختلاف الأحساس بينهم! بس دايما ما كنتش باعرف أفسرها لانها فى اغلب الأحوال كان بيربطها أحساس الخوف من فقد اللى بنحبهم !
فى اللقاء بنفرح بلقائهم بس بنخاف أنهم يسيبونا مرة تانية ويمشوا وفى الوداع بيكون أهون علينا أننا نسيبهم من غير وداع !
دلوقتى الوداع ما بقاش فيه أختيار أننا نشوفهم لاخر لحظة لينا معاهم !
الكل بقى بيمشى من غير وداع !! من غير ما نشبع منهم !! من غير ما نعرف معاد الوداع علشان نودعهم !! من غير ما نشبع من حضنهم !
وكأنهم كانوا فى الدنيا علشان يمشوا من غير ما نعرف نشوفهم أو نحضنهم ! عاشوا فى هدوء ورحلوا فى صمت!
بس سابوا الحب والذكريات والألم والوجع من فراقهم …
بنندم أننا لو كنا نعرف ان دى المرة الأخيرة أننا هنشوفهم فيها كانت هتفرق معانا طريقة الوداع !

“فى ناس بيسيبولنا شوية محبة … وبيمشوا ! “

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة| عقدة النقص … تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 16389    لما بنلاقى حد بيفتخر بحاجات عنده ، وبيألف قصص نصها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.