الجمعة , 19 أبريل 2024

كبسولات مهدئة…(مش مسؤول عنه!)…تكتبها رشا صيرة

= 277

قبول المسؤولية عن المشكلة هو أول خطوة لحلها ….
فى كل وقت بتجبرنا الحياة أننا نتعرض لنوع ما من الألم وفى أوقات بيجى فجأة وأحنا مش على أستعداد لمواجهته؛ وفى أحيان تانية بنشعر أننا لا نستحقه ؛ودرجة الأحساس بالألم بتختلف من شخص للتانى ومستحيل تتشابه درجة الشعور رغم تشابه الأحداث !
أوقات من كتر أحساسنا بالألم ومصاحبته لينا فى حياتنا كأنه خيال ظل بيظهر لنا فى كل أمور حياتنا ومن كتر تحملنا له وشعورنا أنه غير مرغوب فيه نبدأ نشوف ان كل اللى حوالينا مفروض عليهم يحسوا بألمنا ، بل وممكن عند اى تصرف ليهم حتى ولو كان لا يخصنا نلومهم أنهم أزاى بيفرحوا أو عايشين حياتهم وأحنا جوانا ألم !
وكأنهم لازم يتحملوا مسؤوليته زينا!
كل متألم ما أختارش الحدث اللى خلاه يتألم بل لقى نفسه مفروض عليه الألم وكمان تحمل مسؤولية خسارته لعزيز أو فقدانه لشئ أو شخص أو أصابته بمرض !
تحمل مسؤولية غير مرغوب فيها بالنسبة له وهى مسؤولية الألم وانه يكون مسؤول عن أنفعالاته وأفعاله وأستجابته للألم؛
فى فرق بأنك تلوم شخص على وضعك ؛؛؛ وبين أن يكون هذا الشخص مسؤول عن الوضع !
ماينفعش تلوم حد على أنك حزين لأنك مسؤول عن حزنك ومسؤول عن سعادتك إذا كنت سعيد؛ انت صحيح لم تختار الألم ؛ولكنك اللى بتختار درجة أستجابتك للحدث ؛ ولوم غيرك مش هيخفف عنك وجعك ؛ بل هيزود لومك لنفسك.. !
درجة أدراكك للألم هيخليك تدرك أنك مش ضحية !
فلو انت مجبر على الألم بسبب وضع أو شخص ؛ فمن الطبيعى ان غيرك هيمر بنفس الألم ؛
ومش هتقبل أنه يلومك عليه لأنك مش مسؤول عنه …!