الخميس , 28 مارس 2024

أسرار النفس…(البحث عن السعادة)…تكتبها رشا صيرة

= 9014

 

 

السعادة هى هدفنا جمعياً فى الحياة وكل واحد له طريقته اللى بيعتقد أنها هتحققله السعادة !
ففى اللى بيأخدها من التمتع بالملذات وأنغماسه فى الشهوات ودى بتزول بسرعة ؛؛ بل وبتسيب وراءها فى النفس الأرهاق والألم وأشدها اللى بيمارسها الإنسان بطرق غير مألوفة بين الناس اللى بيعيش معاهم
قوله عز وجل
(أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ)( سورةالأحقاف ٢٠).
ربنا دلنا على أن المال والبنين هما زينة الحياة الدنيا وبعض سعادة الإنسان فيهما
قوله عز وجل
(الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا )
سورة الكهف ٤٦
فلو سعى الإنسان على تحصيل المال الحلال وأنفقه فى السبل التى ترضى الله لوفر لنفسه سعادة مادية ونفسية وعمل على تربية ابنائه تربية صالحة قائمة على حسب الله وأستجاب الأبناء لله بالطاعة والعمل لكانوا بذلك سعادة لوالديهم فى حياتهم وذكراً حسناً بعد مماتهم
قول رسول الله صل الله عليه وسلم
(الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنة )
(يموت الإنسان إلا من ثلاث:-
حسنة جارية ، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )
السعادة لا تأتى إلا من الأطمئنان فى النفس والراحة فى القلب والقناعة فى العيش
قول رسول الله صل الله عليه وسلم
( اللهم إنى أسالك نفساً مطنئنة تؤمن بلقائك وترضى بقضائك وتقنع بعطائك )
كل إنسان بيعيش وبيسعى وبيعمل أى شئ يشعره بالسعادة والإنسان العاقل المؤمن هو اللى بيعمل ده وهو على إيمان حقيقى بوجود الله وايمانه هو اللى بيحركه وبيكون العامل الأول والأخير فى تحقيق السعادة …ولكن فى عوامل كتير تانية بتأثر عليه وبتخلى طريقه يتغير ..فالحياة ليست دائما تسير به فى طريق واحد فهو يتعامل مع الآخرين وتحقيقه للسعادة لنفسه مربوط بتعامله مع الناس وحبه ليهم …فحب الناس هو أكسير السعادة فى الحياة وان اسعد الناس من يسعى لسعادة الناس ..
قول رسول الله صل الله عليه وسلم
(أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا، ولأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا، ومَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ، ومَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، ولَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ، ومَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ، وإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِدُ العَمَلَ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ)

مش هتلاقى كل اللى حواليك هيساعدوك ففى اللى هيشحن قلبك بالكراهية ، ويملأ نفسك بالحقد ويدفعك الى الاستغلال والظلم والفساد ، واللى هيفرق فيها هو نفسك الإنسانية وإيمانك الحقيقى اللى هيبعدك عن كل ده …
قوله عز وجل

(فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ)
سورة طه ١٣٠
فالإنسان العاقل اللى بيسعى للسعادة الحقيقية دايما ايمانه بيكون موضحله هدفه وسعيه للسعادة فى الدنيا بيكون للفوز بالجنة
قوله عز وجل
(وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ)سورة هود ١٠٨
ومقابل السعادة…. الشقاء وهو فى الدنيا وفى الآخرة
وشقاء الآخرة معروف عقباه …النار
فيكون الإنسان إما شقياً أو سعيداً
قول عز وجل
(يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ )سورة هود ١٠٥
فالشقاء أو السعادة يعود على الإنسان…
ربنا لم يخلقنا لكى نحزن بل خلقنا لكى نسعد وندرك وجودنا وأنفسنا ونتأمل ما فى الحياة وكل ما تتعلق به نفوسنا من الحياة فهى أساس مباهج الحياة ..
الحياة جسر بنمر فيه لطريقنا للآخرة والحياة قصيرة وسريعة والدنيا مرحلة امتحان وكل ما يراه الإنسان من حوله من مباهج وملذات ومتع ومأسى وكوارث وطريقة تعامله معاه هيكون فى كفة ميزانه..
قوله عز وجل
(وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) سورة العنكبوت ٦٤

وقد قيل للسعادة …أين تسكنين ؟
قالت …فى قلوب الراضين بقضاء الله .

أدعو معايا ….

اللهم حقق أحلامنا وأمنياتنا، ويسر لنا كل أمر فيه خير لنا، وارزقنا الخير في الدنيا والاخرة، وافتح لنا ابواب السعادة والرزق من حيث لا نحتسب وات قلب كل منا مسألته وأجب دعوته، وامنحنا راحة البال..
ربّ امنحنا من سعة القلب، وإشراق الروح، وقوة النفس ما يعيننا على ما تحبه من عبادك؛ من مواساة الضعيف والمكسور والمحروم والملهوف والحزين، واجعل ذلك سلوة حياتي، وسرور نفسي، وشغل وقتي، وقرة عيني..

اللهم راحة تلامس قلبي في كل حين، اللهم جملني بعقل حكيم، وقلب رحيم، ونفس صبورة، اللهم راحة البال.

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة| عقدة النقص … تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 16248    لما بنلاقى حد بيفتخر بحاجات عنده ، وبيألف قصص نصها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.