الجمعة , 19 أبريل 2024

إيمان سليمان تكتب: نعمة الوقت

= 2004

نعم الوقت نعمة من نعم الله علينا لهذا فكل الكتب السماوية والسنة النبوية وحتي الأقوال المأثورة دائما ماتوصينا بأن نحافظ علي الوقت وأن نستفيد منه ونستغلة في النفع للنفس والغيرولا نهدر هذا الوقت هباءا لأن الله سوف يحاسبنا علية في الدنيا والأخرة فالوقت عنصرا أساسيا في حياتنا اليومية بل هو عمر الأنسان الذي يعيشه في الدنيا فاليوم الذي يذهب لايعود بكل مافيه وبكل تفاصيلة وذكرياته وأفعالنا فيه سواء خير أو شر ولأن الوقت هو ميزان الحياة فقد تكون الدقيقة فارقه في عمر وحياة إنسان بين أن يصبح حي يرزق او يفارق الحياة ، وهذة الدقيقة أيضا يولد فيها طفل ليخرج إلي الدنيا وقد يزهق فيها روح لترتفع إلي الرفيق الأعلي بأمر ربها فمابالنا باليوم والأسبوع والشهر بل العام كلة الذي يذهب من عمرنا دون جدوي أو نفع يذكرفهل منا من يحترم نعمة الوقت الذي أنعم الله به علينا ؟

هنا الإختلاف بين شخص وأخر فمنا من يقدس الوقت ويعرف قيمتة منذ أن ينهض في الصباح الباكر ليذهب إلي عملة وحتي العودة لمنزلة ليهتم بشئون أسرته ويؤدي فروض الله علية في يومه فهو يعرف كيف يدير وقتة ويستخدم كل دقيقه في النفع لنفسه ولمن حوله ويعطي كل ذي حق حقة في وقتة في العمل والمنزل .

ومنا من يتفنن في كيفية إضاعة الوقت طوال عمرة كله وليس يومه فقط وهذا شخص خاب وخسر شئ لن يستطيع إرجاعه أو تعويضه فمافات فات ولن يعود مجددا .

ومنا من يتوسط هذا وذالك ويتبع مبدأ الوسطية في كل شئ فهو يعرف قيمة الوقت ويؤدي ماعليه وفي نفس الوقت يأخد قسطا من الراحة والترفية عن نفسه كممارسة الرياضة أواي من الهوايات دون الأخلال بواجباته ومسئولياته تجاه نفسه أوممن حولة في حياتة العملية والشخصية .

ومن نعم الله علينا أيضا أنة وهبنا وفطرنا علي كيفية إدارة الوقت وقسم لنا اليوم لنستفيد بة أقصي إستفادة منذ بداية صلاة الفجر وبداية شروق شمس يوم جديد إلي صلاة العشاء ونهاية يوم ملئ بالعمل والجد والحياة فجعل لنا النهار معاشا والليل لنهدأ فية من تعب النهار والسعي وراء الرزق ونتابع أمور حياتنا الشخصية بشكل أوبأخر وأوصانا بالمحافظة علي صحتنا والأ نلقي بها الي التهلكة لأن من سلبيات إضاعة الوقت علي سبي المثال وليس الحصر السهر لأوقات متأخرة ليلا مما يدمر الجهاز العصبي ويجعل الأنسان في الصباح مجهدا فاقدا للتركيز غير قادر علي متابعة عملة بشكل سليم لذا جعل الله لنا الليل لننال فية قسطا وفيرا من الراحة وسبحان الخالق ففي الليل يعيد الجسم بناء نفسة ونشاطة وتركيزة ويخرج كل الإرهاق والتعب لينهض الإنسان نشيطا متيقظا لبدء يوم جديد بإذن الله.

ولابد ان نحافظ علي هذة الهبة التي وهبنا الله إياها ونعمل علي إكتساب مهارات أكثر لننميها وتعود علينا بالنفع فالنسعي إلي تعلم كيفية إدارة وقتنا بشكل أفضل وتطوير أنفسنا والتعلم من أخطائنا عندما نخسر جزء من وقتنا دون إستفادة نحاول معرفة السبب ووضع حل لتفادي هذة الخسارة في المستقبل وتحويلها إلي مكسب جديد في مهارة نكتسبها بشكل اوباخر علي مدار عمرنا كاااااملا وهي مهارة وفن إدارة الوقت .

وفرجل الأعمال لماذا يحتاج إلي من يساعدة في تخطيط وتنظيم مواعيدة اليومية ووضع برنامج يومي للمقابلات والاجتمعات وحتي لزياراته العائليه وحتي عندما يخطط لنيل قسط من الراحه الاسبوعية تكون حسب أولويات العمل لأنه يعرف قيمه الوقت بل قيمة الدقيقة فالوقت كالسيف
إن لم تقطعه قطعك فالوقت بالنسبة له هو ثروته الحقيقة وليس المال فالوقت هو الذي يدر علية المال الوفير اذا ماتم الإستفادة منه بشكل صحيح .

فالنبدأ بأنفسنا من الأن ونهتم بتقسيم وتخطيط يومنا وعلي مدار الأسبوع حسب أولويتنا وأهميتها ونعلم هذا لاطفالنا لنساعد علي خلق جيل يعرف ويقدس قيمة الوقت كما أوصانا الله ورسولة الكريم صلي الله علية وسلم حتي يصبح أسلوب حياتنا وجزء لايتجزء منها ومع مرور الوقت سوف نشعر بالفارق قبل وبعد هذا التخطيط والتنظيم للوقت وسوف نشعر أيضا براحة نفسية لأننا نعلم تماما ماهو مطلوب منا إنجازة وفي اي وقت مما يخف التوتر من عدم إنجاز مهام معينة مثلا في العمل او بعض المسئوليات الاجتماعية الواجب فعلها ولم يكن هناك الوقت لها ولكن مع التنظيم الجيد للوقت سوف يتاح فعل كل هذة الأشياء بسهولة ويسر إن شاء الله .
دمتم في حفظ اللة وأمنة .

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 4004 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.