الثلاثاء , 23 أبريل 2024

إيمان سليمان تكتب: يمنعون الماعون..!

= 3611

أوصانا الله في كتابه الكريم بمساعدة الآخرين وأن نحافظ علي حقوق الآخرين الشرعية وخاصة اليتيم فلانظلمه ولانمنع عنه الخير وأوصانا بالمساكين وإطعام المحتاجين ونهانا عن المرآءة بالصلاة والالتزام بتعاليم الدين والتفاخر بذلك وأخيرا ذكر من “يمنعون الماعون” وقد أنزل الله تعالي سورة الماعون لتوضح كل ماسبق وأكثر عند التبحر في تفسير ومعاني آياتها الكريمة.

نري هذا في مجتمعنا بصورا كثيرة ومختلفة ومتنوعة ولكنها حقيقة ونعيشها بشكل أو بآخر يوميا ونسمع عنها في الجرائد والصحف والسوشيال ميديا بكل ألوانها .

وهناك نوع غيرواضح لنا ولكن نعيشه أيضا ذلك النوع الذي يظهر في مجال العمل فهناك أشخاص متخصصة في منع الخير عن الآخرين وكأنهم يملكون التحكم في الرزق وليس الله عزوجل فتناسوا أن مقسم الأرزاق لايمنع رزقه عن أحد ويرزق الدودة في الحجر كما يقولون.

وأسو ما في الأمر إذا كان أحد مانعي الخير يمتلك سلطة أو يتقلد منصبا يسمح له في التحكم في مصير من هم تحت رئاسته في العمل هنا الكارثة الحقيقية لأن التدرج الوظيفي لايعرف الإ اللوائح المنظمة للعمل والأقدمية في التعيين ولا يملك التحكم في نفوس البشر.

وهنا يراودني حلم صغير لماذا لايكون هناك إختبارات نفسية صارمة لكل من يتقلد منصبا أو سلطة علي بعض الموظفين للإقلال من هذة النماذج السلبية السيئة في العمل وحتي تضمن المؤسسة أن إختيارها سواء قائدا أو مديرا يحظي بالتوازن النفسي وأنه يفصل بين الأمور الشخصية والعمل ويتعامل بالمعايير العادلة داخل منظومة العمل وعدم إتباعهم أسلوب الشخصنة في كافة تصرفاتهم مع زملائهم في العمل فيمكن أن يكون هذا الشخص سببا في عرقلة ترقية زميل لمجرد وجود خلاف بينهما بشكل أو بآخر أو يتسبب في نقله من مكانه ليستحوذ هو عليه أوالسعي لإعطائه جزاء تأديبي كل هذا يعكس شعورا سلبيا على الطرف الآخر ويولد عنده شعورا بالإحباط والتعنت وعدم الولاء لمكان عمله.

ومن يمنعون الماعون لهم صورا وأشكال كثيرة داخل العمل ومن أمثلتهم ما يطلقون عليه (العصفورة) فشغلهم الشاغل هو نقل الأخبار من الموظفين إلي الرؤساء للوقيعة بينهم بأفعال وأقوال غير صحيحة لتتوالي الأحداث السلبية علي زملائه في العمل وهو يعتلي المسرح ويستمتع بالمشاهدة من بعيد لما يحدث لهم من ضرر نفسي ومعنوي ومادي.

هناك الكثير والكثير من الأمثلة لتلك الأشخاص المانعة للخير لغيرهم عفانا الله وإياكم منهم.

دمتم في حفظ الله وأمنه ،،،

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 1191 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.