الجمعة , 29 مارس 2024

إيمان سليمان تكتب: الأزمة منحة أم محنة؟

= 2728

نحن الآن جميعا نعيش أجواء الأزمة بكافة أركانها سواء علي المستوي العالمي أو المحلي أو حتي الشخصي كل منا يمر بالازمة بشكل أو بآخر داخل منزله أو عمله أو متابعة حياته بشكل طبيعي كما تعود بشكل يومي كلنا أصبحنا في ليلة وضحاها تحت تأثير أزمة واضحة المعالم تجرنا إلي منحدر لا نعلمة أو إلي أي مدي ستتوقف سلبياتها أو حتي ميعاد إنتهائها.

وتخبط البعض من جراء فرض بعض إجراءات وسلوكيات باتت من الدواعي الأمنية للحفاظ علي سلامة النفس وسلامة الآخرين وبات الكل يحاول أن يتأقلم علي سلوكيات لم يعهدها منذ سنوات كثيرة لأن أغلب هذا الجيل لايتبع سلوكيات كانت في الماضي من الإتيكيت الطبيعي والعفوي وليس الخاص بطبقة معينة في المجتمع في التعاملات اليومية كطريقة إلقاء التحية والسلام بين الأصدقاء أو حتي طريقة الدخول إلي بعض الأماكن وإتباع بعض طرق النظافة قبل الأكل كل هذا وأكثر كان عامل مساعد في تفاقم الأزمة بشكل أو بآخر حتي أن الناس في الزمن الجميل كانوا علي قدر أعلي من تحمل المسئولية والوعي بأي أزمة تقع في البلاد حتي في طريقة تعاملاتهم مع جيرانهم ومراعاة أداب وأصول التعامل بين الجيران وهذا أبسط الأمثلة.

كنا إلي الله أقرب ، كنا في تواصل إجتماعي راقي بين أفراد المجتمع ، كانت هناك ضمائر تخاف الله أكثر ومثال مايؤلم القلب حقا ما يحدث هذه الايام عندما يدخل مريض للكشف عليه ولا يفصح عن كونة حاملا لفيروس كورونا ويترك من حوله يتعاملون معه ويخالطونه ثم يفصح عن كونه حاملا للفيروس خشية أن يتم الحجر الصحي له.. فأين الضمير؟

هل هذا ما أوصانا الله به في التعامل مع بعضنا البعض وأن نتق الله في أنفسنا ومن حولنا ما ذنب الطبيب أو الممرضه أو المحيطين له أن تصبح حياتهم علي المحك بين الحياة والموت بسبب عدم الأمانة وقلة الضمير من ناقل العدوي لغيرة بدون تحذيرهم أنه يحمل الفيروس فذلك ذنبا كبيرا عند الله.

كل هذه الأمثلة أوضحت أن هناك خلل في بعض سلوكيات أفراد المجتمع أظهرتها تلك الأزمة وهنا جاء دورنا لنجعل تلك المحنة والأزمة منحة لنا وفرصة لنتغير إلي الأحسن والأفضل في كل شئ ونقوم سلوكياتنا للأفضل تجاه أنفسنا وتجاة الأخرين فيالها من فرصة ومنحة من الله جاءت لنا لنفيق من أشياء كثيرة وسلوكيات كثيرة خاطئة في حق أنفسنا وحق المجتمع ككل.

فلنبدء بإتباع أصول وآداب و تعاليم الدين في كافة معاملاتنا اليومية كإلقاء التحية والسلام علي الأفراد والجماعات ومحاولة التعلم من أسلافنا في الزمن الجميل كيف كانوا يتبعون سلوكيات راقية في التعامل بين الأفراد وبعضهم ونقلها إلى الجيل الجديد لينشأ علي قيم وأخلاق وسلوكيات تسمو بالمجتمع ككل بمايعود علي الجميع بالنفع والصحة والسلامة.

دمتم في حفظ الله وأمنه.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6917 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.