الخميس , 25 أبريل 2024

إيمان سليمان تكتب: الحياة والموت في كلمة..!

= 1724

الكلمة سلاح ذو حدين وهي وجهان لعملة واحدة

فالكلمة الطيبة تعيد الحياة داخل إنسان فقد الأمل فيها وتملكه اليأس والكلمة السيئة تكون سببا في فشل إنسان وإحباطة بل وإغتيال أحلامة فالكلمات القاسية تميت القلب والروح وتطفئ نور الأمل داخل القلب ويمكن أن تكون سببا في قتل إنسان أوتدمير مستقبلة كاملا وهو برئ.

لذا أوصانا رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت) هذا علي الصعيد العام وفي حياتنا اليومية وفي عملنا فعندما تكون الكلمات الطيبة والتحفيزية من الآباء للأبناء تصبح الحافز والمحرك لحياة الأبناء ولطالما كانت بضع كلمات قليلة تشجع علي الإستمرار في التفوق الدراسي والرياضي فهي سر النجاح للأبناء…

وهناك كلمات قاسية تخرج كالرصاص أيضا من بعض الأباء لأبناءهم كلمات سلبية، كلمات تشجع علي الفشل وليس النجاح تجعل الأبناء يتعمدون الفشل وعدم التفوق في حياتهم بل يتعمدون جلب المشاكل للآباء بسبب كلماتهم القاسية لهم والتي تميت فيهم حب الأب والأم او حتي إحترامهم والإقتداء بهم فصدق رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم عندما أوصانا بالأم ثلاثا ثم ذكر الأب لأن الأم قد تكون حافزا لجميع أفراد الأسرة بمن فيهم الأب للنجاح والتخلق بخلق حسنة..

فكلمات الأم ودعواتها هي نبراس الأبناء والزوج كل يوم فإذا صلحت الأم صلحت الأسرة بأكملها فالأب كالميزان داخل الأسرة والمثل الأعلي والروحي للأسرة بأكملها وما أجمل كلمات الزوج لزوجته عندما يخفف عليها مشقات الحياة داخل المنزل وخارجه فبضع كلمات من الزوج للأم تهون عليها تعب وإرهاق اليوم مع الاطفال وطلباتهم ومشاكلهم وكلمات الحب من الأولاد للآباء تهون عليهم كل تعب في سبيل رؤيتهم في أفضل حال فالأب مشغول بجلب المصروفات في عمله خارج المنزل وينتظرأيضا كلمات طيبة من زوجته تهون علية صعوبات العمل وأي عناء في الحصول علي متطلبات أسرته فكلمات الود والتقدير المتبادل بين أفراد الأسرة تجعل الحياة تسير بقبول حسن ورضا نفسي في مواجة أي مشاكل بين أفراد الأسرة والحياة.

وفي محيط العمل أيضا و بكلمات قليلة تحفيزية من المدير أو القائد لفريق عملة ينجز المهام مهما بلغت صعوبتها وتجعل المستحيل سهلا يسيرا وهناك كلمات تبث الإحباط والفشل تجعل السهل مستحيل التحقيق مهما تيسرت السبل لإنجاحه.

وبين الأصدقاء هناك كلمات تسعد الاصدقاء بمشاركتهم الفرح في المناسبات السعيدة تزيد من فرحتهم وبهجتهم بالنجاح ،الزواج ،الحصول علي وظيفه مرموقه ،الترقي ، وفي الحزن كلمات ولو قليله تشد من أذر الصديق وتزيل عنه الهموم وتثلج صدرة بالأمان في محنته فالأصدقاء سند لبعضهم البعض فإذا صلح الصديق وكان عونا لرفيقه في درب الحياة فازا بالنجاح والفلاح سويا.

فلنحذر من كلماتنا مع الأخرين فالكلمة كالرصاصة قد تنهي حياة شخص أوتكون كالماء الذي يجعل النبات ينمو ويزدهر فالكلمة سلاح الطبيب مع المرضي لرفع مناعتهم لمواجهة أشرس الامراض عفانا الله وإياكم، والكلمة سلاح المدرب مع لاعبيه في البطولات الدولية للحصول علي أعلي المراكز والتصنيفات العالمية ، الكلمة هي سلاح من لا سلاح له فكلمة قد تكون سببا في إنتهاء ثأر بين عائلتين وإنهاء بحر من الدماء سال لسنوات.

وفي أمثالنا الشعبية نقول (الكلمة الزين تسد في الدين ) فقد يعفو صاحب الدين عن المديون بكلمات أوضح فيها حالته وأزمته الماليه، كل هذا وأكثر يتغير ويتبدل بكلمات بسيطة جميلة تحمل معاني الود والتقدير والإحترام فالكلمة سحر تأثر القلوب إذا لمست القلب وكانت صادقة من القلب.

فلنحذر من كلماتنا مع الآخرين فالكلمة اذا خرجت لن تعود ولن يمكن إستبدالها مهما حدث ولنحافظ علي شعور الآخرين عند الحديث سويا ونهتم بقول حسن الكلام والإ فلنصمت.

دمتم في حفظ الله وأمنه.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 2739 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.