الجمعة , 19 أبريل 2024

جليس المقام .. علي مصطفي

= 2832

مشروع كتاب

جلست بجانب المقام … ذلك الذي يأتيه الزوار من جميع أنحاء البلاد طالبين بركته ، فالبعض يأتي طالبا الشفاء ، والبعض يطلب الرزق ، و البعض الزواج او صلاح الحال ، وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ" " والبعض يظن خطأ ان الله ظلمه بما ابتلاه … لا اعلم لماذا يربطون بين المقام والتقرب إلي الله،  مع إن الله لا يحتاج لوسيط بينه وبين عبده… لَكُن لا أعلم لماذا لا يعرف العباد الله إلا وقت الشدة .

يا لهم من مجانين و يصفوني انا بالمجنون ، ولكن انا لست كذلك ، انا فقط زاهد بالحياة … ماذا أريد بعد ان فقدت زوجتي وأولادي في حادث القطار ، فقدتهم نتيجة الإهمال ، كنت انتظر معاقبة الجناة …ولكنهم بدلا من ذلك صرفوا لي  أربعة آلاف جنيه تعويضا … أعائلتي رخيصة الي هذا الحد ؟!!

يالها من حكومة أفقدتنا أدميتنا …لم أجد هدفا امامي إلا أنا احقق الغاية من خلقي … فالحياة لا تعني لي شيئا الآن ، لقد مات من كانت بسمته حياتي .. فجئت لهذا المسجد لأتقرب من الله ، " فإن لم اتمتع بالدنيا فسوف أفوز بالأخرة – "الآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى" – لا أعلم جئت هذا المسجد -المقام- منذ متي !؟ فالأيام تشبه بعضها البعض .. ولا أعلم لمتي سوف أظل هكذا !؟ "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ.. ولكني اعلم اني سأموت يوما ما والحق بأسرتي ولكن أعلم أن الله ارحم بي من عباده ، . " فأنه " الغفور الرحيم.
————

علي مصطفي علي
مشروع كتاب

logo

شاهد أيضاً

ابراهيم على‬ يكتب: ‏وجع بنت‬!

عدد المشاهدات = 100615 ارتباطهم كان مجرد شىء روتينى لاى شاب شاب قرر انو يضحك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.