الخميس , 28 مارس 2024

إيمان سليمان تكتب: الكورونا … مالنا وما علينا

= 1439

بات العالم أجمع في ليلة وضحاها في حالة من الفزع والقلق والخوف عندما ظهر فيرس كورونا في مدينة ووهان الصينية منذ عدة أشهر قليلة ثم إجتاح العالم وأصبحت البلاد بلد تلو الأخري تعاني من ظهور حالات للمرض وسرعة إنتشارة بصورة غريبة ولكن المشكلة الحقيقية ليست في الفيرس الذي ظهر المشكلة تكمن في ثقافة الأفراد تجاة مواجة الموقف وفي كيفية التعامل مع الفيرس.

فالصين التي ظهر فيها المرض وانتشر في أيام قليلة إستطاعت محاصرة المرض والتغلب علية حتي أعلنت منذ أيام خلو الصين تماما من المرض وعدم تسجيل حالات إيجابية جديده حاملة للمرض من داخل البلاد لأنهم شعب واعي وعلي قدر المسئولية تجاه أي أزمة تظهر في البلاد وألتزم بكافة التعليمات الإحترازية والوقائية والعلاجية لمن أصابهم المرض شعب ألتزم بتوجيهات حكومتة للحفاظ علي نفسة وعدم انتشار المرض أكثر وتكاتف في مواجة المرض مع حكومته وإلتزم البيت في فترة إنتشار المرض حتي يفسح الطريق للحكومة والمسئولين للتعامل مع الموقف بسهولة ويسر تضامن مع حكومتة وساندها في تنفيذ كافة التعليمات دون إستهتارأو إستهانة بالموقف فكانت النتيجة إجتياز الأزمة والمحنه بأقل خسائر بشرية وإقتصادية ممكنة.

وعلي صعيد آخر في بعض البلاد استهانت بالموقف ولم تتبع الإجراءات التي تحمي أفراد الشعب حتي إجتاح المرض وتوغل ولم تستطيع السيطرة علي المرض كما حدث الآن في إيطاليا فقد أعلنت منذ أيام قليلة أنها فقدت السيطرة علي الموقف وأن الحل الآن بين يدي الله وفي حقيقة الأمر فإن إستهانة الشعب بالمرض هي ما أدت إلي تفشي المرض في البلاد وعدم القدرة في السيطرة علية فالحكومات وحدها لاتستطيع فعل شئ دون شعب واعي يتكاتف مع حكومته لمواجه الأزمه وما كان من شعب مستهتر الإ إنه يدفع ثمن هذا من أفرادة وإقتصادة .

وهناك بلاد مازالت تحاول السيطرة علي الموقف وإتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية وإتباع نصائح وإرشادات الدول التي حاصرت إنتشار المرض ونجحت في تقليصة وفي طريقها للإعلان عن خلوها من المرض مثل الصين و تخطي أزمة مرض كورونا .

إنها مصر ياساااده أم الدنيا فكل الشكر والتقدير لقائدها في تلك المحنة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي كان علي قدر المسئولية تجاه شعبة منذ اللحظة الأولي وأمر بخضوع كافة إمكانيات الدولة وبلاإستثناء بل إقتصاد الدولة كاملا لمواجهة أزمة مرض كورونا والوقوف علي تداعيات الموقف لحظة بلحظة وكل الشكر والعرفان والاعتراف بالمجهودات المبذولة من حكومتنا التي لم تتواني لحظة في إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية للحفاظ علي شعب مصر العظيم وإتخاذ كافة القرارات التي تمنع من إنتشار المرض وتقليصة حتي الاختفاء تماما قريبا إن شاء الله لنعلن مصر خالية من أي حالات إيجابية بمصر العظيمة هذا ياساده مالنا وقد تم بالفعل من قبل رئيسنا الموقر وحكومتنا العظيمة .

ولكن ماعلينا لم يتم تنفيذه بالشكل الذي يليق بشعب مصر الواعي العظيم حتي الآن فالشعب منقسم إلي عدة فئات فهناك من يلتزم بتنفيذ التعليمات والإجراءات بحذافيرها للحفاظ علي نفسه وعلي المحيطين والمخالطين له فكل الشكر لتلك الفئة الواعيه وهناك فئة اخري تساعد وتسعي لنشر الوعي بكافة الوسائل الممكنه صوتية ومرئية وميديا فلهم كل الشكر والتقدير وهناك فئة بكل أسف وحزن تنفذ كل وسائل الإستهانة والإستهتار في مواجهة المرض بل تستخدم أيضا أساليب التنمر للإستهانة بالفئات الواعيه بالمجتمع تلك الفئة هي التي تهدر كل الجهد المبذول من الحكومه ومن الفئات الواعية من خطر المرض والتي تحاول انحصار المرض سريعا .

أيها الشعب العظيم كن علي قدر المسئولية كافة وليس فئات فقط حتي نعبر من تلك الأزمة سريعا فلن ينفع الندم اذا اصيب شخص عزيز عليك بسبب إستهتارك وعدم اتباع التعليمات للوقاية من تناقل المرض بين الأفراد ،أفيقوا قبل فوات الأوان ولا تلقوا بأنفسكم إلي التهلكة بإستهتاركم بالمرض وخطورته فلن ينفع الندم بعد فوات الاوان وإلتزموا البيوت حافظوا علي أطفالكم ولا تستهينوا بالمرض فهو لايرحم ولايفرق بين طفل وشاب وكهل أفيقوا من غفلتكم وساعدوا أنفسكم ومن تحبون في الحفاظ علي أرواحنا جميعا حافظوا علي مصر فهي أمانه في أعناقنا أمام الله وأمام أنفسنا ….حفظنا الله وعافنا جميعا من هذا البلاء .

دمتم في صحة وعافية وحفظ الله مصر وقائدها وجيشها وحكومتها وشعبها .

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6300 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.