الخميس , 28 مارس 2024

إهداء إلي رئيسي …قائدي …ومعلمي

= 2892

بقلم: إيمان سليمان

إستكمالا لحديثنا السابق عن الرئيس والمرؤوس ..

وجب علينا أن نشير في السطور القليلة القادمة إلي نماذج داخل العمل لابد أن نقتدي بها ونماذج أخري يجب علينا أن نبتعد عن التطبع بها أو محاولة تقليدها .

ففي نطاق العمل تظهر نماذج مشرفة للرئيس والقائد والمعلم وقد تجتمع كل تلك المسميات والصفات في شخص واحد جعل من نفسه قدوة للصف الثاني والثالث وعمل علي تكوين كوادر قيادية قادرة علي تحمل المسئولية وإتخاذ القرار الصحيح والإبداع والإبتكار في حل المشاكل التي تعوق العمل والأهم من ذلك نقل خبراتة إليهم في كل موقف يمر عليهم عند تنفيذ مهام العمل ودائما يحاول عمل نماذج محاكاه لتنفيذ خطط العمل سواء علي المدي القصير أو البعيد .

هذا الرئيس والقائد والمعلم يعلم تمام العلم متي يكون رئيسا للعمل يطبق اللوائح والقوانين فقط ومتي يكون يكون القائد والجندي المجهول في فريق العمل ومتي يكون المعلم الذي يقف وقفة المعلم لأبناءه في مواقف يجب فيها التعلم والتعليم والتدريب علي الخروج من المشاكل بحلول سريعه وبأقل خسائر ممكنه بل قد تكون نسبة الخسائر منعدمة وقد يكون في كثير من الأحيان الأب الذي يحنو علي أبناءه إذا مر أحدهم بضائقة نفسيه أو مشاكل شخصيه ليكون السند له والعون قدر أستطاعته ويقدر ظروفه ومايمر به ويقف وقفة أب ليدافع عن أبناءه إذا تطاول عليهم أحد من خارج إدارته أو فريق عمله ليحق الحق لأصحابه ويعمل علي حفظ كرامتهم ورفعة شأنهم في مختلف المواقف .

ويحضرني هنا قول أحد الأشخاص لي في مجال عملي كان يثني علي رئيسي في العمل وكيفية حفاظه علي إدارته وسط القطاعات المختلفة داخل الشركة فقالي لي نصا (إدارتكم كالحصن أوالمعسكر المنيع لايمكن إقتحامه وذلك بفضل فلان ) لأنه دائم الحفاظ علينا كفريق عمل متماسك مميز في عمله وسط مختلف قطاعات الشركة.

فكم أسعدني هذا التعبير عند سماعه فخرا برئيسي وقائدي ومعلمي والأب الروحي لنا كفريق عمل واحد داخل إدارتي .. هذا هو النموذج الذي أتمني ان يقتدي به ويسود وأن يطبقه كل رئيس وقائد في عمله لنجاح منظومة العمل ككل دون معوقات تذكر .

وعلى العكس تماما هناك نماذج من المديرين وأقصد هذا المسمي تحديدا لأن كل مايفعلونه هو الجمود والتحكم وإستغلال النفوذ والسلطة فقط علي مرؤوسيهم ودائمين الإقلال من شأنهم بل شأن فريق عملهم كاملا رغم بذل قصاري جهدهم في العمل وتنفيذ المهام والأسوء من هذا وذاك انهم يذكرون دائما انهم من ينجزون المهام وأن فريق عملهم مقصرين في تنفيذ أوامر العمل وإنجاز الاهداف…

هذا النموذج السئ للمدير بمرور الوقت يجعل مرؤوسيه دائمي الإحباط ،لايحبون العمل ،يثيرون المشاكل مع زملائهم ، خلق معوقات عند انجاز المهام والاهداف المطلوبه لان لديهم قناعة أن مجهودهم ينسب الي المدير دون عناء منه وليس اليهم وإهمال مجهودهم دون تقدير أو مساعدتهم على حل مشاكل ومعوقات العمل أثناء تنفيذ المهام المطلوب انجازها.

كل هذا السلبيات تكون سببا مباشرا في تدمير بناء كوادر الصف الثاني والثالث في العمل وخلق جيل غير قادر علي تحمل المسئولية ولا يملك مقومات القيادة الفعالة جيل تشبع بالسلبيات فقط ولايملك ايجابيات ينقلها لجيل قادم عفانا الله واياكم من مثل هذا النموذج في عملنا ..

للحديث بقية …. دمتم في حفظ الله وأمنه .

شاهد أيضاً

وزارة التموين: غدا آخر أيام الأوكازيون الشتوى 2024

عدد المشاهدات = 11096 تستمر وزارة التموين والتجارة الداخلية العمل بـ الاوكازيون الشتوي 2024 حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.