حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
دائما نجد في مجال العمل وفي نطاق التعامل بين الرئيس والمرؤوس أن نظرة الرئيس إلى مرؤوسيه تختلف وتنقسم إلى نوعين في أغلب الأحيان فمنهم من يعتقد أن الموظفين كسالي ولا ينتجون ويضيعون الوقت دون اهتمام.. ولا يتحملون المسئولية ولا يمكن الوثوق بهم..وبالتالي يحتاجون إلى رقابة شديدة…
والنوع الثاني يري أن الموظفين منتجون ويحبون العمل ويتحملون المسئولية ويمكن الوثوق بهم… وبالتالي لايحتاجون إلى رقابة شديدة…لذا فإن الرئيس الذي ينظر إلى موظفيه نظرة سلبية تكون علاقته بهم متوتره وغير جيدة في أغلب الأحيان أما الرئيس الذي ينظر إلى موظفيه نظرة ايجابية تكون علاقتة بهم قوية ولها تأثير ايجابي ينعكس علي نجاح العمل وفريق العمل ككل.
لذا يجب علي الرئيس أن يطبق مبدأ العدالة والمساواة بين الموظفين ليسود جو من التألف والتعاون في إنجاز المهام الموكلة إليهم ويتم توزيع العمل بينهم علي أساس القدرات والمهارات وإتاحة الفرصة للتفويض والتمكين في المسؤوليات داخل العمل والإعتماد عليهم قدر الامكان لإكسابهم المهارات التي تؤهلهم للقيادة في المستقبل ورفع كفاءاتهم ومستواهم عن طريق التعليم والتدريب بإستمرار والحرص علي تقديرهم معنويا وتحفيزهم بالطرق المتاحة عند إنجاز المهام المكلفين بها بنجاح وتميز وسرعه في الأداء والحد من أي خسائر أو زيادة الهالك عند تنفذ تلك المهام.
** ولنجاح العلاقة بين كل من الرئيس والموظفين هناك بعض القواعد التي تساعد علي ذلك ومنها:
1. إتاحه الفرصة للموظفين بالحديث دون مقاطعة من الرئيس لتوضيح المواقف المختلفة.
2. اعطاء الموظف التقدير الذي يستحقه عند تميزه أو إبداعه في تحقيق أهداف الادارة أو إبتكار حلول جديدة للتغلب علي المشاكل التي تظهر في العمل .
3. مشاركة الرئيس لموظفيه في إتخاذ القرارات كلما أمكن هذا أو مشورتهم لوضع بعض الحلول للمشاكل المطروحة في الإجتماعات.
4. المحافظة علي الإحترام والتقدير من الموظفين لرئيسهم وإطاعة الأوامر في تنفيذ أهداف العمل وطبقا للوائح المنظمة للعمل وتنفيذ الأعمال الموكلة إليهم دون تأخير وبجودة عالية.
5. عدم إثارة المشاكل بين بعضهم البعض وبدون أسباب والتمسك بعلاقات جيدة وقوية بين زملاء العمل وداخل الادارة كفريق عمل واحد.
6. البعد عن منافسة الرئيس ومحاولة خلق معوقات أمامه في العمل أو مناقشته بطريقة غير لائقه في الإجتماعات أو عند إعتراضه علي تنفيذ أحد تعليمات الرئيس داخل الادارة.
وللحديث بقية …. دمتم في حفظ الله وأمنه
