الخميس , 25 أبريل 2024
كتاب " سلطنة عمان .. أربعون عاما من التنمية "

مسعود ضاهر يناقش النهضة العمانية فـ كتابه (سلطنة عمان.. أربعون عاما من التنمية)

= 1782

كتبت: علياء الطوخي

استطاع السلطان الراحل قابوس حاكم سلطنة عمان بعد 50 عاما قضاها فى الحكم , أن يصنع شخصية محتلفة لبلاده وسط كثير من الأزمات التى يمر بها العالم, هذا مايناقشه الدكتور مسعود ضاهر في كتابه (سلطنة عمان.. أربعون عاما من التنمية) ما حدث فى السلطنة خلال الفترة من (1970) إلى العام (2010).

 

ويقول الكتاب: “تجاوزت نهضة عمان أربعين عاماً من النضج فى مجال التنمية البشرية والاقتصادية المستدامة، وهى تنهى العقد الأول من القرن الواحد والعشرين بتوجهات جديدة تؤكد على استمرار نهضتها وانفتاحها على المستقبل بخطى ثابتة ومدروسة, لكن مشكلات الحداثة السليمة التى نجحت فى بناء إنسان عُمانى جديد عاش فى كنف النهضة العُمانية طوال الأربعين عاماً الماضية تختلف جذرياً عن مشكلات التحديث التى عايشها الإنسان العُمانى فى بداية حركة النهضة، بقدرات بشرية مالية شحيحة للغاية، وفى ظروف حرب أهلية متفاقمة. لذلك تجرى هذه الدراسة تحليلاً معمقاً لمشكلات التنمية البشرية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية، والتربوية، المستدامة التى تشهدها سلطنة عُمان فى المرحلة الراهنة.

 

ويضيف الكتاب: “قدمت النهضة العُمانية فى العقود الماضية نموذجاً بالغ الدلالة فى إقامة التوازن بين الأصالة والمعاصرة، وسبل تطوير مختلف قطاعات الإنتاج والعمل والتعليم والخدمات مع الحفاظ عل القيم العُمانية الموروثة، وهى تواجه اليوم تحديات من نوع جديد حيث تتقاطع أحياناً وتتباعد أحياناً أخرى مع مقولات النهضة العُمانية بأبعادها الروحية العربية والإسلامية مع مقولات عصر العولمة وثقافاتها التقنية الوحيدة الجانب التى تحمل مخاطر كبيرة تهدد ثقافات الشعوب فى الدول النامية، ومنها الشعب العُمانى، فالبعد القيمى والخلقى شديد الوضوح فى النهضة العُمانية التى تتلاقى مع مشروع ثقافى آخر لبناء عولمة أكثر إنسانية. كما أن الشعب العُمانى الذى عرف كيف يحمى نهضته طوال العقود الأربعة الماضية فى ظروف بالغة الصعوبة داخلياً وإقليمياً ودولياً، وأقام التوازن بين الأصالة والمعاصرة، بات اليوم أكثر وعياً بأهمية إنجازاته السابقة، وأكثر تصميماً على استكمال مسيرة التنمية المستدامة بخصائص عُمانية.

 

وأشار الدكتور مسعود ضاهر إلي  أن سلطنة عمان قد شهدت تطورات ملحوظة خلال العقود الأربعة الماضية وهي ليست مجرد إقتباس سهل من مقولات التحديث في أي من الدول الأوروبية أو الآسيوية، بل نتاج رؤية إستراتيجية لقيادة سياسة عمانية متنورة من خطط تنموية عقلانية ومتدرجة, وبنيت النهضة العمانية على كل ما هو إيجابي في التراث العماني الأصيل مع انفتاح كامل على كل ما هو إيجابي في التراث العالمي. وفي الوقت نفسه، حققت عمان التوازن بين الأصالة والمعاصرة، والحفاظ على الجانب العقلاني في الثقافة العربية التقليدية مع الإنخراط الكامل في حداثة سليمة.

وتابع أيضا  أن النهضة العمانية قدمت في العقود الماضية نموذجاً بالغ الدلالة في سبل تطوير مختلف قطاعات الإنتاج والعمل والتعليم والخدمات مع الحفاظ على القيم العمانية الموروثة وهي تواجه اليوم تحديات من نوع جديد.

 

 

شاهد أيضاً

الجمعة المقبل.. افتتاح جناح سلطنة عُمان في بينالي البندقية الدولي للفنون 2024

عدد المشاهدات = 7689 مسقط، وكالات: تشارك سلطنة عُمان يوم الجمعة القادم بجناح في الدورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.