حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
هل تعلم أن استخدام الانترنت بصورة مكثفة يؤدى للاضرار بالبيئة والتأثير سلبا على ظاهرة تغير المناخ؟ وأن استمرار استخدامه بنفس المعدل المتزايد، يؤهله لانتاج نحو 30% من انبعاثات الكربون في العالم بحلول 2030، ليصبح بذلك رابع أكبر ملوث للبيئة بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند.
هذه المشكلة التى فجرتها صحيفة “ذا نيو ربابليك” الأمريكية وحذرت منها دراسة علمية قبل عامين، تستلزم تطويع مصادر الطاقة المتجددة لتشغيل شبكة الانترنت بدلا من الاعتماد على الكهرباء المستمدة من الوقود الأحفورى وكذلك عدم عرض الاعلانات وإزالة أدوات التتبع وإلغاء خدمات بث الفيديو التى تستهلك كميات ضخمة من الطاقة وهو تحدى كبير لمصادر تمويل الشبكة.
ومع استخدام 2.5 مليار شخص حول العالم للانترنت، فان الطاقة المستهلكة لتشغيلها من المتوقع أن تفوق الملاحة الجوية. ويطالب الخبراء بتدخل حاسم لخفض الاعلانات وتقليل سرعة بث الفيديو والحد من تضخم صفحات الويب.
أما على المستوى الشخصى، فيمكن تقليل البصمة الكربونية لاستخدامك الانترنت بالحد من ارسال “رد للكل” وحذف الاشتراكات التى لم تعد مهتما بها وتقليل ارسال البريد الالكترونى، فالتطلع فى صفحة ويب بها صور أو فيديو يؤدى لبث جرامان من ثانى أكسيد الكربون فى الثانية و”الايميل” الواحد يطلق 4 جرامات وقد يصل الى 50 جراما اذا كان مصحوبا بمُرفق كبير الحجم.
كما ينصح الخبراء بفصل الشاحن واللجوء إلى التليفون المحمول أو التابلت للبحث السريع على الانترنت. وتوصى وزارة الطاقة الأمريكية بإغلاق جهاز الكمبيوتر اذا كنت ستتوقف عن استخدامه لأكثر من ساعتين.
وفى المتوسط يستهلك الكمبيوتر من 15 الى 60 وات من الكهرباء مقابل ما بين 2 الى 5 وات فى وضع السكون. كما أن هذا الوضع يجعل الجهاز يعمل بكفاءة أكبر بعد تركه لدقائق.
وفى النهاية يبقى السؤال الأهم، هل نحن فعلا فى حاجة للبقاء متصلين طوال الوقت؟ !
—-
hebahusseink@gmail.com
