الجمعة , 29 مارس 2024
السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله

دعم عُماني لمسيرة مجلس التعاون الخليجي عبر مسيرة أربعين عاماً

= 1684

مسقط، خاص:

تعكس مشاركة سلطنة عُمان بوفد ترأسه ـ نيابة عن السلطان قابوس ـ فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، في فعاليات القمة الأربعين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تعقد بالرياض يوم 10 ديسمبر 2019 ، تعكس الرؤية العُمانية في دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي عبر مسيرة قاربت أربعين عاماً.

ومنذ انطلاق مسيرة البناء في سلطنة عُمان في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، أولت عُمان اهتماما خاصا لدعم وتوسيع نطاق التعاون مع الدول الخليجية، ليس فقط بحكم العلاقات الخاصة التي تربط بين شعوبها على امتداد الزمن، ولكن أيضا بحكم ضرورة العمل والتنسيق والتعاون فيما بينها ، لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة من ناحية ، ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها هذه المنطقة لأسباب عديدة ومتجددة من ناحية ثانية.

وتطبيقا لهذه الرؤية الحكيمة عملت سلطنة عُمان بشكل دائم ومتواصل، ومنذ ما قبل إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مايو عام 1981ـ وحتى اليوم وبعد مرور 40 عاماً على إنشاء المجلس ـ من أجل تحقيق كل ما يمكن أن يحقق مصالح دول وشعوب المجلس في مختلف المجالات، وما يمكن أن يعود بالخير ايضا على دول وشعوب المنطقة ككل، ويعزز فرص السلام والاستقرار فيها، في الحاضر والمستقبل.

وفي ظل الاهمية الكبيرة لدفع وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المجلس، والسير خطوات على طريق تنفيذ المشروعات المشتركة بين دول المجلس، والتي تعود بالخير على التنمية المستدامة فيها ، بحثت السلطنة سبل تفعيل التعاون الاقتصادي الخليجي بتنفيذ القرارات ذات الصلة، وتسريع الأداء في المشاريع المشتركة وصولا إلى استدامة التنمية الخليجية الشاملة. كما دعمت السلطنة مرئيات الهيئة الاستشارية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون، بشأن القضايا الرامية إلى تطوير العمل المشترك ودعم المواطنة الخليجية.

وطوال العقود الأربعين، عملت سلطنة عُمان بحرص على دعم مسيرة التعاون المشتركة من أجل أن تحقق دول المجلس ما تصبو إليه شعوبها من تقدم ورفعة، وفي العام الحالي 2019 ، شهدت مسقط من خلال رئاسة السلطنة للدورة الحالية التي تنتهي اليوم العاشر من ديسمبر، حيث استطاع الجانب العماني أن يشكل من خلال مجموعة كبيرة من الاجتماعات وعلى أعلى مستوى نقاط التقاء عديدة في محاور اقتصادية وقانونية وتجارية وتقنية، بما يحمل التعاون المشترك إلى المزيد من الآفاق المنشودة بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وقد اتسمت سياسات سلطنة عُمان ومواقفها بالوضوح والصراحة والشفافية، في التعامل مع مختلف المواقف والتطورات، خليجية وعربية ودولية، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف أو الجماعي.

ولأن ذلك ظل ملمحا ثابتا ومستمرا، في مختلف المواقف والظروف، التزاما وإرادة ورغبة في القيام بكل ما يمكن لتحقيق السلام والاستقرار لدول وشعوب المنطقة والعالم من حولها، حظيت الدبلوماسية العمانية بثقة الجميع وتقديرهم، بل أن تكون السلطنة طرفا فاعلا في كل الجهود التي تسعى من أجل حل المشكلات الخليجية والاقليمية وغيرها على امتداد العقود الماضية.

هذا المسعى العُماني الداعم لمسيرة مجلس التعاون الخليجي، يدعم قوة ومناعة المجلس على مواجهة التحديات القائمة في المنطقة والتي تتداخل فيها العوامل السياسية مع الاقتصادية، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار الموقع الجيوسياسي لمنطقة الخليج العربية وأنها قلب واحد من الأسواق والمصادر المركزية للطاقة في العالم بالإضافة إلى كثير من الاعتبارات الأخرى التي تجعل من الخليج مرتكزاً مهماً في معادلة التحالفات الدولية، وهذا كله بقدر ما هو إيجابي إلا أنه يعظم من مسؤولية دول الخليج في مسائل الأمن والاستقرار والسلام وتحقيق التطور على كافة الأصعدة بما يعود بالنفع العام على دول وشعوب المنطقة.

شاهد أيضاً

سلطنة عُمان تواصل تنفيذ مشروعاتها السياحية وإطلاق حزمة ترويجية تستهدف الأسواق الخليجية والخارجية

عدد المشاهدات = 15778 مسقط، وكالات: تواصل سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التراث والسياحة، تنفيذ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.