الخميس , 28 مارس 2024
الكاتبة والداعية فاطمة موسى

الداعية فاطمة موسى تكتب: أنا حرة..!

= 2165

استغرب كثيرا ممن يكلف نفسه العناء فى الهجوم على قطعة قماش فوق الرأس – على حد قولهم – أو حتى ملابس أحدهم الفضاضة، وكأن هذه الملابس ستغير مجرى الكون أو ستعيق مجرى الأنهار.

فماذا تختلف المعلمة وهى تعطى درس الكيمياء بغطاء رأسها أو من غيره؟ ام انه سيفرق عند المريض عندما يرى المشرط فى يد طبيبة وهي تدخل فى غرفة العمليات حاسرة الرأس أو تغطى رأسها؟

لم يفرض الله لخلع الحجاب حدا كما فرض للقتل او للسرقة ولا حتى كفارة ولا حتى سمح لأحد أن ينهى من لم تلتزم بالحجاب بنهر او توبيخ، بل ندعو لها ولنا الهداية، ولكن ما يغضب الله حقيقة هو تطويع الآيات القرآنية أو الادعاء على الدين ما ليس فيه.

لكن الحجاب هو عهد ربانى للمرأة المسلمة بينها وبين خالقها، وتشريف واعلان لها انها حرة لا يجب عليها إظهار مفاتنها لأحد، وطاعة كباقى الطاعات يثاب فاعلها ويعاقب تاركها، فكلنا مرهونون برحمة الله وغفرانه.

فما يملأنى استغراب أن دعاة الحرية المناضلين من أجل حرية التعبير ولا يسمحون بمهاجمة أى خالعة للحجاب هم أنفسهم من يحجرون على حريات غيرهم، فحرية التعبير عندهم طالما الأفكار لصالحهم فإذا جاءت الفكرة ضدهم القيت بكل أفكار حرية التعبير وراء ظهورهم.

من رحمة الله علينا أننا فى أوطان لا تحجر على ملابس أحد ..ولا تأمر أحدا بخلع حجابه .. ولا تأمر أحدا بالتحجب عنوة.. ونشاهد فى الطرقات المحجبة تمشى مع من لا تلبس الحجاب.. ويكونوا أصدقاء وممكن أن يكونا أختين من بيت واحد .. فلماذا دائما نبحث عما يفرقنا ولا يجمعنا.

لا أرى مايشتت شأن البلاد ويبعث الفرقة بينها إلا متشدد يحاسب على الهفوات ويتهم أصحابها بالفسوق… ومتهاون يتهم المعتدلين بالجمود.

وأخيرا أنهى مقالتى بـ”أنا حرة” وحجابى هو حياتي.. وكلنا أخوة… ونقدر كل من يعيش فى هذا الوطن مهما اختلفنا…فالكل يجمعه عشق تراب هذا الوطن…والتسليم لخالق هذا الكون.

شاهد أيضاً

حكايات رمضان: حكاية الصوم

عدد المشاهدات = 6372  تكتبها: دعاء السيد ———————– احنا ليه بنصوم؟ ياتري علشان فعلا زي …

2 تعليقات

  1. ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.. جزاكِ الله خيرًا

  2. ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب .. جزاكِ الله خيرًا.

اترك رداً على ehab zakaria إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.