—
كلما اقترب الكلام عن تعديل وزاري وشيك وتطلع اشاعات مين من الساده الوزاء ماشي ومين قاعد .. ينتفض الدم في عروق كل عبده مشتاق ويتسارع نبضه الي الضعف، ويقوم الليل في صلاة ودعاء أن يكون ضمن المرشحين للوزاره الجديده .. وما أكثر هؤلاء المشتاقين .
أما أصحاب المعالي الموجودين في الوزارة فتصيبهم نفس الأعراض التي تحدث لكل عبده مشتاق، ولكن… يزيد عليها مرور أفعالهم السابقه طوال فترة عملهم بالوزارة أمام عين كل منهم . فبمجرد ذكر كلمة التعديل الوزاري يمر أمام معاليه أومعاليها شريط تصريحاته ونجاحاته أوفشل سيادته.
فقد يحدث أن تسيب ركب البعض ، وتتخبط أرجله، عندما يتذكر أنه قد تسبب في إزعاج الدولة بأكملها عندما حذف ملايين من بطاقات التموين، ومازالت الحكومه حتي الآن تحاول تدارك الموقف ..
أو صاحبة المعالي التي لابد أن تتذكر تلك الإشارة التي فعلتها بيدها خارج مصر، فتسببت بحرج كبير للخارجية والحكومة المصرية.
اما زميلتها بالوزارة المسئولة عن أرواح وصحة المصريين فعدد أخطاءها لن يذيقها النوم بكل تأكيد.
وكذلك الوزير اللي لفف الطلبة وأولياء أمورهم حوالين نفسهم .. وفي الآخر طلع العيب فيهم… أما التابلت ياروحي عليه !
وعلي النقيض ايضا هناك من السادة الوزراء من يقف علي أرضيه ثابته بنجاحات وإنجازات غير مسبوقة، فلأول مره منذ عشر سنوات تحقق مصر للطيران أرباحا، وقطاع الكهرباء يتفوق علي نفسه بفضل وزير ومعاونيه اكثر انجازا واقل ازعاجا للحكومة بتصريحات أو أفعال تقلب الدنيا .
وحقيقة لقد اثبتت لنا هذه الحكومة أنه كلما اشتغلت كثيرا ( تكلمت قليلا ) كلما أصبحت اكثر إلتصاقا بالكرسي، وكلما كنت خارج نطاق التصريحات المستفزة التي ستطيح بأصحابها خلال التعديل الوزاري المرتقب.
وهناك نوع ثالث من أصحاب المعالي هو النوع اللي ( لا بيهش ولا بينش ) لا اشتغل ولا بيتكلم وفاكر نفسه متداري في الزحمة ويمكن يتنسي بوزارته ويفضل موجود. وهذا النوع من الوزراء احب اقوله اننا حاليا في عصر الإنجازات والشغل وإن معاليك هتطير قبل اللي خرب الدنيا بكلامه أو بعمايله السودا.