الثلاثاء , 23 أبريل 2024

وردة الحسيني تكتب: أخبار اليوم.. الحلم الذي تحقق

= 1249

قبل ٧٥ عاما كانت جريدة أخبار اليوم مجرد حلم للكبيرين مصطفي وعلي أمين، والذين عملا مبكرا في عالم الصحافة عشقهما الأول.

وبكل جد ومثابرة وحب ايضا حرص التوأم مصطفي وعلي أمين علي ان يخرج حلمهما للواقع وهو ما حدث بالفعل،فقد جاء يوم السبت ١١ نوفمبر عام ١٩٤٤ ليشهد صدور أول عدد من أخبار اليوم.

وحققت الجريدة انتشارا هائلا،بدأ منذ صدور عددها الأول ،حيث عكست اهتمامات المواطن البسيط ،وكانت الأقرب إليه ،كما حرصت علي إنتهاج المصداقية والحياد والشفافية في نقل المعلومات،و احدثت ثورة في الإخراج الصحفي و أسلوب الكتابة.

وشاء القدر ان أنال شرف الإنضمام لهذا الكيان العريق المتميز ،ليكون ذلك وساما علي صدري ،و كان حلمي هو ان التقي بمصطفي بيه أمين لكنه توفي بعد فترة وجيزة من التحاقي بالتدريب في اخبار اليوم،ومع ذلك لمست مدي عظمة هذا الرجل عن قرب ليس كصاحب قلم فقط وانما كأب أيضا ، من خلال إبنته الزميلة الأستاذة صفية مصطفي أمين.

والحقيقة انه منذ اليوم الأول لتواجدي بالجريدة ادركت مكانتها ليس فقط لدي القراء وانما ايضا بين المصادر الصحفية المختلفة وبكافة مستوياتها.

وخلال عملي بالجريدة التقيت مع قامات صحفية لم يبخلوا بشيء في سبيل دعمنا مهنيا لنكون علي قدر ومستوي المكان الذي ننتمي اليه.

فإلي جانب الكبير الراحل الأستاذ ابراهيم سعده رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير اخبار اليوم، لسنوات طويلة، كان هناك اشخاص مؤثرة من بينها الأساتذة الراحلين عبد الفتاح الديب وكمال عبد الرؤف وابراهيم راشد وفاروق الشاذلي والمصور المشهور والمتواضع بذات الوقت فاروق ابراهيم ،والأستاذ الكبير محمد طنطاوي والكاتبة الصحفية الكبيرة الأستاذة تهاني ابراهيم أمدهما الله بالصحة.

أخيرا ..هذا كان ماضي جريدتنا العريقة والتي نعيش حاضرها اليوم، اتمني لها مستقبل مشرق يرسخ من جديد لمكانتها كأهم وأقدم وأعرق الجرائد المصرية المعروفة بالمنطقة وأكثرها انتشارا وقربا من البسطاء.

————

Wardaelhusini@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 1355 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

تعليق واحد

  1. رحم الله الكاتب الصحفى عبد الفتاح الديب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.