—
عندما أمشى فى الطرقات فى هذه الأيام اجد أن معظم الفتيان والفتيات يمشون مشية التوائم المتطابقة لا أكاد أن اميزهن من بعضهن بسبب التطابق الرهيب فى البطلونات والبلوزات والتىشرتات المتطابقة حتى ملامحهن اختفت تحت طبقات المكياجات وملامح الشباب اختفت تحت اللحى المرسلة من غير تدين والشعر الطويل من غير تصفيف..
اتنهد فى نفسى وأصاب بالحيرة وأحاول أن أتكلم معهم لعلى أميزهم ..
فأجد كمية من التكلف رهيبة تطمس معالم شخصيتهم فأبحث يمينا ويسارا لعلى اجد هاد يهدينى فأتمنى فى نفسى أن أقف وأمسح هذه الهالات التى تغطى كل معانى الاختلاف الثرى الذى خلقنا الله عليه وجعله غاية من غايات خلق الانسان يثرى العقول ويمتع النفوس ويخلق حالة من التجدد والترابط بين كل نوعيات البشر ويحمينا من الجمود والملل..
عزيزى الشاب
عزيزتى الشابة ..
كن انت..
لا تكونوا نسخة ممسوخة من لاشىء..
التميز فى الإختلاف والتفرد..
كونوا على طبيعتكم..لا تخجلوا من لون بشرتكم
..ولا إمتلاء قوامكم..
ولا حتى من سذاجتكم فى التحدث..
فما خلق الله احدا إلا على أحسن تقويم
(لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ).
انت حسناء .. انت وسيم.
فابحثوا عن الجمال فيكم ستجدوه.. فإذا وجدتوه رآه كل من حولكم.