الجمعة , 19 أبريل 2024

وردة الحسيني تكتب: أنواع الدول في منطقتنا..غير!

= 1322

في معرض اسقاطه علي ما يعتقده التصرف الخاطيء من بريطانيا والذي يسعي للخروج من الاتحاد الاوربي ، قال رئيس مجلس ميونخ للامن اولفجانج ايشنجر في لقاء عقد بالقاهرة، ان اوربا تحتوي نوعين من الدول، دول صغيرة، ودول لا تتفهم جيدا انها صغيرة.. وهذا الاسقاط جعلني أذهب لمنطقتنا في محاولة للتعرف علي نوعيات دولها، والمقارنة مع الدول الاوربية، والذي ابدا لن يكون بصالحنا..مع الاخذ بالإعتبار ان ما كان يعنيه اولفجانج بالدول التي لا تتفهم كونها صغيره، تلك التي لها اجنداتها الخاصة، والمشروعة بالقطع، سياسيا واقتصاديا.

من المعروف ان اوربا قد عانت من اوضاع داخليه معقدة وحروب بالماضي البعيد ولكنها تخطتها،ووصلت للتوحد السياسي والاقتصادي لدول كانت في الماضي القريب تنتمي لمعسكرين متنافرين ومتصارعين .

اما نحن فمعاناتنا عرض مستمر مابين ماضي شهد تمكن الإحتلال الغربي من اراضينا ومقدراتنا ، وزرعت خلاله اسرائيل كما كرس التقسيم بين الدول والشعوب،..وواقع حالي به صوره فجة من التشرذم وانهيار الدول والمؤسسات الوطنية ،وهو ما جاء في اطار ما اطلقوا عليه الربيع العربي ،فانكشفت انواع الدول البعيده كل البعد عن وصف الصغيرة بمنطقتنا ،فهي اما دول تفككت مؤسساتها واصيب امنها واستقرارها بمقتل كالعراق وليبيا، ودول باتت ساحه مفتوحة للتدخلات الاقليمية والدولية كسوريا،ودول انهار امنها في المراحل الاولي من استراتيجية تكسير الكيان العربي كالصومال، ودولة لا وزن لها اتجهت بحثا عن دور، لمساندة ودعم الارهاب بالمنطقة ،كقطر ودول لديها موارد كبيرة وبإرادتها توجه الكثير منها للجيوب الامريكية والاوربية، بدلا من استخدامها في تنمية المنطقة مما كان سيصب بمصلحة دولها ومصلحتها ايضا.

اخيرا كشف هذا التصنيف للمسئول الاوربي اتساع الهوة في التفكير حول ظروف منطقتنا ومنطقتهم ،فمشكلتهم ان الدول الصغيرة ،وهي بالطبع ليست كذلك، لاتفهم انها صغيرة اما مشكلتنا انهيار دول واختراق أمننا القومي وأزمات كالارهاب والهجرة واللاجئين، وكذلك ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة..

—————

Wardaelhusini@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 3821 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.