الخميس , 25 أبريل 2024

ليست أقدارا..وإنما أفعال وجرائم الفاسدين!

= 1041

بقلم: حسين المعمري

تجد في كثير من المجتمعات العربية أن الشعوب يعانون الفقر والحاجة ويشعرون بالظلم وغياب العدالة الإجتماعية لكن الغريب أنهم يتقبلون هذه الأمور ويبررون هذا الواقع بكلمات وعبارات كالقضاء والقدر، وسوء الحظ ، وغيرها من العبارات التي تكرس للخنوع وقبول الظلم !!

أتُراهم نسوا أم تناسوا وجود الرشوة والسرقة والإحتكار والمحسوبية وأكل مال الربا ونهب الحقوق وكافة أشكال الفساد التي لا تخرج عن كونها أفعال بشرية تمارسها فئة بقصدٍ وإدراك وطغياناً وبغياً على حساب الآخرين!!

الإنسان كرمه الله بالعقل عن سائر المخلوقات وجعله مخير وليس مسير حتى تتحكم الأقدر به وتحدد له نمط وإسلوب حياته وحاش تعالى الله عزوجل أن تكون أقداره سببا في ظلم العباد أو شقاؤهم فهو القائل في محكم التنزيل:

((ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ))
صدق الله العظيم

ويقول أيضا مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم (( مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا))
صدق الله العظيم

* بإختصار البشر هم من يصنعون نكباتهم ويتسببون في كثير من المصائب التي تحل بهم!

—-

* محاضر جامعي وباحث دكتوراه.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 3202 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.