—
بقلم: حسين المعمري
تجد في كثير من المجتمعات العربية أن الشعوب يعانون الفقر والحاجة ويشعرون بالظلم وغياب العدالة الإجتماعية لكن الغريب أنهم يتقبلون هذه الأمور ويبررون هذا الواقع بكلمات وعبارات كالقضاء والقدر، وسوء الحظ ، وغيرها من العبارات التي تكرس للخنوع وقبول الظلم !!
أتُراهم نسوا أم تناسوا وجود الرشوة والسرقة والإحتكار والمحسوبية وأكل مال الربا ونهب الحقوق وكافة أشكال الفساد التي لا تخرج عن كونها أفعال بشرية تمارسها فئة بقصدٍ وإدراك وطغياناً وبغياً على حساب الآخرين!!
الإنسان كرمه الله بالعقل عن سائر المخلوقات وجعله مخير وليس مسير حتى تتحكم الأقدر به وتحدد له نمط وإسلوب حياته وحاش تعالى الله عزوجل أن تكون أقداره سببا في ظلم العباد أو شقاؤهم فهو القائل في محكم التنزيل:
((ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ))
صدق الله العظيم
ويقول أيضا مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم (( مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا))
صدق الله العظيم
* بإختصار البشر هم من يصنعون نكباتهم ويتسببون في كثير من المصائب التي تحل بهم!
—-
* محاضر جامعي وباحث دكتوراه.