الخميس , 28 مارس 2024

الإعلامية إيمان أبو العلا تكتب: ضريبة الشهامة

= 1451

اين هي الشهامة،الجدعنه،التسامح،النخوه، كل هذه الاخلاقيات اصبحت منتهية الصلاحية و القليل منها يدفع التمن تمن تمسكهم بهذه الاخلاق و هذا ما حدث في حادثة شهيد الشهامة فشاهمته اودت بحياته و هذه هي الضريبة التي دفعها ثمن لاخلاقه و شهيد حادثة القطار الذي فقد حياته نظير تمن تذكرة ثمنها سبعون جنيها وباتت الاخلاق شيئ نادر موجود بحياتنا..

ومع اختفاء اخلاقياتنا وانعدام ضمايرنا و انسانيتنا اصبحنا شعب بلا انسانية و بلا رحمه ولا شفقه ومع ظهور سلوكيات غريبة علي مجتمعنا التي منها القتل بعدوانية، الاغتصاب،الرشوة،السرقة،خيانة الوطن، اصبحت الانسانية لا وجود لها وباتت الرحمه اخر شيئ يفكر به الانسان واصبحنا في عالم مثل الغابة وكل منا يتصيد للاخر الاخطاء و علي اساسها تكون الردود بالعنف و العدوانية، فأصبحنا نشعر بعدم السلام و التسامح بيننا وبين البعض، كثر الشر وقل الخير منا وفينا..

اصبحنا نري تدني الاخلاق والقيم بمجتمعنا شيئ عادي، اصبحنا نري المتحرش يتحرش بالسيدات والبنات بل و بالاطفال ولا نبالي خوفاً من المصير المحتوم لو تدخل ممكن يتقتل ويموت نتيجة دفاعه وادميته، اصبحنا نري القاتل يأخذ فريسته ويقتل و يدبح امام الماره بالشارع ولا احد يتصدي له خوفاً من المجهول..

نري شبابنا الجامعي يتلفظ بأبشع الالفاظ مع زميله ويصل الي حد السباب بالاهل ولا نبالي، نري شبابنا بالمواصلات العامه جالس في مقاعده واضع الهاندفري بأذنية و العجوز واقف و متكأ علي عصاه و غير قادر علي الوقوف و الشباب جالس ولا يبالي، نرى المارة بالطريق عجوز يريدان يعبر الشارع ولا يجد من يساعده لتعدية الشارع..

أين النخوة، اين الجدعنة،اين الرحمة والانسانية؟

هل هذه الاخلاقيات الجميلة اختفت؟

بكل اسف نعم لم تصبح فينا…فقد فقدناها.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6608 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.