حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
،،خبث النوايا وتأليب الدول علي بعضها من خلال تصعيد الخلافات واختلاق الأزمات فيما بينها ،من الواضح جدا ان منطقتنا باتت عجينة لينه لها،و تربة خصبة لزارعيها ،،
ولا شك أن ضرب العلاقة المصرية الأثيوبية وتأجيج الخلاف حول سد النهضة، هدف بغاية الأهمية لهم،سواء لكسر مصر من خلال شريان حياة شعبها .أو لتوتير الأوضاع بالمنطقة العربية والإفريقية ..وان كنا نري أنه ليس خلافا عاديا بل أزمة حقيقية، تستدعي ضرورة الحل.
ولا شك ان التصريحات الصادرة مؤخرا من رئيس الوزراء الأثيوبي لا تنم فقط عن سوء تقدير للموقف ومحاولة للإستهلاك المحلي، و إنما عن دور خارجي ،مستغل ومرحب به ومدعم من الاخوان ،كإسرائيل وتركيا وقطر واطراف كبري أخري،ممن يهمهم النفخ في نيران التوتر مع اثيوبيا وإحراج مصر خاصة في ظل رئاستها الحالية للإتحاد الافريقي. ..
فقد كانت التصريحات المعلنة من اثيوبيا في اي مرحلة من مراحل تعثر المفاوضات،تؤكد الحرص علي عدم الإضرار بمصر ،وانه لو تبقي من النيل كوب مياه واحد لتم تقاسمه معها،،
أخيرا لا شك ان ماقاله المسئول الأثيوبي، لا يتناسب مع سياسة مصر التي تعطي الأولوية للحوار ،والغريب انها صدرت من شخص حديث العهد في نيل جائزة نوبل للسلام ، والتي هنأته مصر عليها كما سبق وان دعمت وزير خارجية اثيوبيا السابق لنيل منصب مدير منظمة الصحة العالمية،
واللافت ان هذا الموقف لم يصدر من اثيوبيا حتي للرد علي ماقيل خلال المؤتمر السري المعلن بعهد الإخوان ،و الذي تناول صراحة الخيارات العسكرية بملف السد ..
ونحن نثق بأن القيادة السياسية لمصر ،وكما تمتلك سياسة ضبط النفس ورصيد من الدعم من دول بحوض النيل بفضل اتصالات ولقاءات متعددة مع قياداتها، لديها الحكمة وسيناريوهات التعامل مع كل مراحل هذه الأزمة، بما لا يضر بمصر وشعبها.
—
Wardaelhusini@gmail.com
