—
اتساءل كثيرا الذى يجعل طفل فى مقتبل حياته لم يكمل العشرين من عمره أو حتى تجاوزه أن يحمل سلاحا ويوجهه لنفس بشرية ويصل به الأمر إلى حد القتل أو التمثيل او التعذيب ما الذى يجعل أخ يقتل أخيه ما الذى يجعل ابن يقتل أبيه ما الذى جعل حالات التعذيب والإغتصاب ينتشر بهذه الحالة الكارثية هل هي صدفة أم ظاهرة ام لها أسباب حقيقية أدت إلى نتائج محتمة.
استطيع أن أقول إنه من المُشَاهد في أحوالنا اليومية أن ما يحدث لم يكن وليد صدفه ولكنه نتيجة حتميه لبعض الأمور التي اصبحت تحدث في حياتنا بشكل متكرر وتكاد تكون سلوكيات بدأنا نعتاد علي رؤيتها ولا ندرك مدى تأثيرها فمن أهم الأسباب تراجع دور الأمهات عن التربية السليمة أصبحنا نجد بعض الأمهات يتعاملون مع أولادهم بعنف مفرط فهناك بعض الأمهات يضربون أبنائهم وهم في عمر الشهور بسبب بكاءهم وأصبحت الأمهات منشغلين عن أولادهن بأمور كثيرة لدرجه أنهم يعاقبون أبنائهم على طلباتهم الطبيعية ويضربونهم بقسوة شديدة تؤدي لإعتياد الأطفال القسوة والعنف وإحساسه أنه أمر طبيعي و يبدأون يمارسون هذا العنف على كل من حولهم.
وما يعطى نفس اثار العنف في تربيه الاولاد التدليل المفرط و حمايه الأولاد في كل شيء والتغاضي عن أخطائهم وتشجيعهم على الاستقواء على غيرهم مهما فعلوا فعندما يحسون أنهم محميين مهما أخطأوا يجعلهم قاسيين ويؤذون غيرهم بدون أي إحساس بالخوف من العقابي أو الملامة فمن أمن العقوبة أساء الأدب.
ويأتي بعد ذلك تراجع دور المعلمين والتعليم تراجع شديدا حتى انه لم يصبح هناك اي دور للتعليم في اصلاح سلوك الأولاد بسبب أسباب كثيرة لا يتسع الوقت لذكرها في هذا المقال.
وفي الوقت التي تراجعت كل هذه القدوات الصالحة في حياه الشباب والأفراد حلت مكانه قدوات أخرى فاسدة كالإعلام الذي يحرض على العنف والبلطجة والعري ومواقع التواصل الاجتماعي التي يتم إساءة استخدامها وعدم المحاسبة الناجزة وقبل كل ذلك البعد المحض عن الدين ونظرة بعض الناس أنه رجعيه وقيد وتخلف مع أنه هو الحل الأمثل للمعادلة الصعبة فعندما نربي أولادنا على الدين الحنيف السمح السليم ينشئ بقلب يملأه الرحمة والشفقة على الغير وتحمل المسئولية والاحساس بمراقبه الله له في كل أحواله وفي كل أفعاله يجعله في حمايه الله في كل الأوقات لن يقدم أبدا على مثل هذه الأفعال.