الجمعة , 29 مارس 2024

فاطمة محمد تكتب: وحدتي وحيرتي..!

= 976

ابدأ اليوم بسؤال يُحيرني بشدة من فترة…
لما جئت و تركت في كل ذاك الحطام؟

اليوم استمد كل طاقتي لاخطو فوق فكرة عدم وجودك في حياتي
أتيت حياتي… فجملتها… فملأتها…فجعلتها مكتفية بك ومكتفية بوجودك تنعم بمميزاتك وتتأقلم مع عيوبك

كانت معك في منتهي الحب و الجمال
اليوم انت رحلت…

تركتني وحيده.. هشة.. ضعيفة… منكسرة.
لكن رحيلك لم يكن كامل لقد تركتك بداخلي…!

نعم انت تركت كلك بداخل تركت جميع طباعك وذكرياتك وحفرت معالم دنياك تلك في قلبي و عقلي بالازدواج.
كنت اتمنى الا تعبث معي بتلك الطريقه.. الا تكون في يوم من الايام انت سبب كل الآمي… الا تراني وحيده و تمضي.

أشعرت من قبل انك فرد في صحراء جرداء لا زرع فيها و لا ماء و لا بشر و لا شئ سوا ذكراك تتحكم هي فيك؟

وفي شتى الأحوال سوف تموت إما من عدم وجود الحياة أو من تلك الذكريات اللعينة التي تطاردك وحدك في بحور الرمال تلك.

لا اريدك ان تعود لتخبرني كم انت تريديني أو تفتقدني .. بل اتمنى عدم وجودك في الدنيا من الأساس.

لو كان هذا واقع لما كنت دُمرت هكذا و لا أصبحت بتلك الحالة.

لما أصبحت فتاة في عمر الثالثة عشر تائهة.. ضائعة توفى عنها والداها و أخبروها انه قد ذهب إلى أعلى.. وهي تبحث عنه في جميع الحضور و تبكي بحرقة.

لو لم تكن موجودا لما كنت أتيت…لما تُركتُ من الأساس محيرة وحيدة.

 

شاهد أيضاً

عندما يتوقف المطر … بقلم: مريم الشكيلية – سلطنة عُمان

عدد المشاهدات = 6581 عندما التقيتك أول مرة في ذاك اليوم الربيعي الهادئ على الجانب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.