الجمعة , 29 مارس 2024

وردة الحسيني تكتب: أمريكا و”شطرنج” الشرق الأوسط

= 1022

أمريكا دائما سباقة في إشعال فتيل الأزمات في الشرق الأوسط ثم تنسحب من مسرح الأحداث”..هكذا لخصت جريدة “الأوبزرفر”البريطانية بتقرير لها ،الدور الأمريكي بالمنطقة ..أما الكاتب “روبرت فيسك” فقد وصف ملامح شخصية ترامب علي مسرح السياسة الدولية ،وربطها بشخصية أردوغان، وذلك في مقال له بعنوان “ترامب وأردوغان لديهما الكثير من القواسم المشتركة، والأكراد سيكونون ضحية حماقتهما”..وهو ما اتفقت معه ايضا ” الأوبزرفر “في معرض تعليقها علي تطورات الوضع على الحدود السورية التركية ، حيث وصفت ما حدث بأنه “خيانة على الحدود” بعد “تخلي” الولايات المتحدة عن الأكراد ..

وخير مثالين لصحة ما سبق الغزو الأمريكي للعراق عام ٢٠٠٣ والذي رسم أولي خطوات سيناريو إنتشار الفوضي والأزمات الملتهبة بمنطقتنا، بجانب مافعلته بسوريا والذي توج بإتفاق ضمني مع تركيا لغزو الشمال السوري، مما يؤكد ان المنطقة ودولها ما هي إلا لعبة “شطرنج” تحركها أمريكا،والذي يتفق مع ما تقوم به تركيا حاليا من إعادة هندسة المنطقة الحدودية مع سوريا .

أخيرا .. لابد ان ندرك خطورة الدور الأمريكي وخاصة في ظل الإدارة الحالية، وأن نعي أن أمريكا ليست حليفا لنا وإنما راعية فقط لإسرائيل، ومستنزفة وفقط أيضا لأموال المنطقة ،وإلا بماذا نفسر ما حدث من تناقض فج بموقف ترامب بين الإنسحاب المتعجل من شمال سوريا وإرساله قوات إضافية لدول بالمنطقة ،قال عنها وبكل وضوح، ومرات ، بأن ما يقوم به تجاهها ليس مجانا بل بمقابل ،عليها أن تدفعه !

وعلي الجانب الآخر فإن أروغان، وفي رده علي التحرك العربي مؤخرا ،والذي كان في حدود ما هو متاح بالنسبة لواقعنا الحالي ! لخص المشهد ،معتبرا قرار الجامعة العربية، بخصوص ” نبع سلامه” بأنه متخبط ومتناقض!

في ظل هذا الوضع لا يسعنا سوى القول أن عدم الاستقرار سيستمر بالمنطقة ، وستبقي أمريكا والدول الغربية أكبر مصدّر للسلاح لذات المنطقة بدولها، وما بها من تنظيمات إرهابية !

فمتي نفهم..؟

—————–

Wardaelhusini@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6834 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.