الأربعاء , 24 أبريل 2024

وردة الحسيني تكتب: أكتوبر في تغريدات أفيخاي!

= 1136

لأنه لا يترك مناسبة تخصنا ،إلا و”يغرد” عليها، كان الحرص شديدا جدا لمعرفة تعليقه عن ذكرى نصر عظيم أطاح بأسطورة جيشه الذي وصفوه بأنه لايقهر! وبالفعل غرد أفيخاي أدرعي المتحدث بإسم جيش الإحتلال الإسرائيلي يوم ٦أكتوبر ،وشرح في تغريدة أولي أن حرب أكتوبر يطلق عليها في إسرائيل حرب يوم الغفران لأنها نشبت في عيد الغفران أقدس يوم لليهود..

وفي ذات التغريدة أيضا وصف الحرب بأنها جاءت كمفاجئة قال انها ” شبه تامه” ،وبالرغم من إعترافه بما حققه الجيشان المصري والسوري من إنجازات ،إلا أنه حصرها فيما أطلق عليه “المرحله الأولي “قائلا أنه بعد ذلك سرعان ما إنقلبت الأمور راسا علي عقب!

وفي التغريدة الثانية ،نسي وصف “شبه تامة” ،و قال بغض النظر عن التفصيلات العسكرية فإن هذه الحرب بدأت بالمفاجأة وأفضت إلي السلام ..هذا التخبط في الوصف وتغيير الحقائق ليس غريبا علي هذا الشخص أو دولته،فالثابت ووفق التاريخ أن تلك الحرب كانت بكل المقاييس العسكرية مفاجأة محكمة التخطيط والإعداد ،وهم يدركون ذلك جيدا مهما غردوا أو حاولوا تزييف التاريخ من خلال فيلم،الملاك، والذي عرض بالعام الماضي في توقيت مواكب لإحتفالات أكتوبر ،سعيا للتأثير علي هذا النصر الغير مسبوق،والذي كان علامة فارقة بالمنطقة بأكملها، ونتيجه له نسجت القوي الكبري وإسرائيل المؤامرات للنيل من التكاتف العربي الذي تبلور بقوه حينها ،وللتأثير علي سلاح البترول العربي الذي أستخدم بجدارة فائقة بمعركة أكتوبر.

أخيرا..أثبت النصر أن العرب يستطيعون تحقيق المستحيل بوحدة الصف والمواقف ،وأن مصر كانت وستظل الدولة العربية الكبري .. نتمني ان تعود روح أكتوبر لمنطقتنا ،والتغلب علي الأزمات التي زرعت بها لتحقيق مصالح دول بعينها كإسرائيل وتركيا ،وان نسعي للتقارب وبتر الداعمين للإرهاب ،الدويلة، وأن ندرك ان التعاون العربي هو الأبقي والأهم من الإتجاه لقوي كبري ،راعية لإسرائيل!

—-

Wardaelhusini@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 1594 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.