الجمعة , 29 مارس 2024

إيمان أبو العلا تكتب: رساله إلى الزعماء والرؤساء العرب

= 1276

أحييكم جميعا بتحية الاسلام وهي السلام عليكم ورحمة الله و بركاته مما لا شك فيه اننا جميعا حكاما و محكومين نشعر بالالم و الاسي و الحزن الشديد لما تمر بيه البلاد العربية و الاسلامية من حروب و احداث تهتز لها المشاعر و الوجدان لانتهاك الحرمات و الاعتداء علي الاعراض و قتل النساء و الاطفال واغتيال أبناء الشعب الفلسطيني الساعين لاسترداد حقوقهم المشروعة وتدنيس المقدسات والتعدي علي حدود الله و حرماته و النيل من عقيدة الامه.

و بالرغم من هذه المصائب الا اننا نري صمتا رهيبا و سكونا غريبا في الوقت الذي تنتظر فيه الشعوب العربية بوجه عام وأولئك المناضلون بوجه خاص من دولهم العربية موقفا واضحا و شفافا قويا لا يكتفي بالاستنكار بل يتعداه الي المواقف الجاده العمليه الشجاعة التي تردع المعتدي حين يري وحده المواقف والرؤي فيري الجميع و هم علي قلب رجل واحد موقفاً و حركةً و تعبيراً و عملاً و حسم الامور بالوقوف مع حق الشعب الفلسطيني وايضاً الشعب العراقي في استرداد حقوقه المشروعه و حقه في الدفاع عن وطنه و عرضه.

فهل سمعتم صرخات الفلسطنين و العراقيين، فهل سمعتم صرخات الشعب الفلسطيني و الشعب العراقي واستغاثتهم بالحكام المسلمين و مناشدتهم ومناصرتهم وعونهم مادياً و معنوياً و نفسياً، هل فعلتم ذلك هل وضعتم هذه القضيةً في بؤرة اهتمامكم، انطلاقاً من العقد المبرم بين الراعي و الرعيه و الامانة التي في اعناقكم و التي ستسألون عنها امام الله سبحانه و تعالي، فانكم ان فعلتم ذلك تتوسم فيكم شعوبكم الخير و يفديكم الجميع بأرواحهم و سيكون الله معكم و هو الغالب علي امره و الناصر لدينه.

لقد عاشت الشعوب في وهم السلام و معاهداته التي كبلت الشعوب و سلبت من اجل هذا الوهم الحرمات و جمدت المساعدات و ثنت القوانين التي تحول بين المواطنين و عونهم المادي للمجاهدين و ها هو النظام الامريكي و صهنونيته الواضحه و دعمه الدائم للكائن الصهيوني المخادع فماذا بعد ان بدت العداوه والبغضاء و الحرب التي اعلنوها بين الشعوب العربية و فنحن احوج ما نكون اليوم حكاما و محكومين ان يحقق لنا حكامنا الالتحام مع شعوبهم و ابناء امتهم لكي يفسحون لهم مجال العمل و يتيحون لهم فرص الدفاع عن الارض و العرض و عن مصالح اوطاننا اننا جميعا في خندق واحد نعمل لنصرة هذه الامه والمحافظه علي قوتها و صلابتها و ارواحها و دمائها استجابه لمطالبها في معيشه حره امنه يسود فيها الحق و العدل و الحرية.

ها نحن الشعوب نمد ايدينا يا حكامنا لنتعاون فكونوا عند امانينا انكم لكل افراد الشعوب تحمون الارض و العرض فلتكن لكم وقفات حاسمه مع اعداء قضايانا و وقفات سياسية و إقتصادية فنتمني ان تسعدوا بأمتكم و أمتكم تسعد بكم فكونوا عند ظن شعوبكم بكم .. شعوبكم تريد منكم ان تستجيبوا لمطالبها التي منها:

١-عقد مؤتمر للقمة العربية تدعي اليه كافة الدول العربية و الاسلامية لتحقيق معني الوحده و السلام و الاتفاق علي موقف واحد يتناسب مع الاحداث الجارية التي تعيشها الامة.
٢-قطع العلاقات مع الكيان الامريكي و الصهيوني و قطع كل المعاملات السياسية و الاقتصادية و غيرها لمحاصرته و شل حركته.
٣-دعم المقوامه الفلسطينيه بالواقف السياسيه و المعونه الماديه و تزويدها بالسلاح كما تفعل امريكا مع الصهاينه.
٤-دعم العراق و فض المظاهرات الدامية.
٥- تجميد العلاقات مع امريكا التي ترعي الصهاينه و تساندهم ظلماً و زوراً.
٦-الغاء معاهدة السلام المزعومه و المبرمه مع العدو الصهيوني.
٧ -دعوة مجلس الامن لعقد جلسه طارئه في اقرب وقت لاتخاذ قرار لادانة و معقابة الصهاينه علي افعالهم التي تهدد السلام والامن العالمي.
٨ -دعوة دول الاتحاد الاوروبي لاتخاذ المواقف العادلة التي تطلبها تصرفات الصهاينه البربريه و التي تزيد من فرص تنامي العنف و الارهاب في العالم فهل جلستم علي مائدة الحوار و ناقشتم ذلك فتلك هي الحاله التي نعيشها نحن ، فقدروا الامر حق قدره و كونوا عند حسن ظن شعوبكم و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

 

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6701 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.