الجمعة , 29 مارس 2024

عائشة الجناحي تكتب: مرحلة علمية جديدة

= 786

في مستهل العام الدراسي الجديد سنسمع بعض عبارات السخط والخوف وعدم الارتياح من قبل بعض الطلبة بعد انقضاء فترة العطلة والذي يعّد أمراً طبيعياً، لأن الطالب يشعر بعدم الأمان في بيئة يتطلب منه فيها اتباع بعض القوانين التي لا تفرضها عليه الأسرة.

كما أنه يجهل مجموعة الطلاب الذين سيتعامل معهم في الصف والمعلمين ومدى صعوبة المنهج الدراسي وغيره من الأمور. لذا يتطلب من الوالدين أولاً تهيئة الطالب ومساعدته على التكيف من خلال توضيح طبيعة العام الدراسي بعطف وحب بعيداً عن الترهيب والتخويف.

وتكامل العلاقة بين البيت والمدرسة يعتبر عاملاً أساسياً في استقرار نفسية الطلبة واستعدادهم الدراسي والذي ينعكس بشكل إيجابي على تحصيلهم العلمي.

ولقد بادرت وزارة التربية والتعليم في إطلاق مبادرة «مرحباً مدرستي» بهدف استقبال العاملين في الميدان التربوي بصورة محفزة بهدف نشر الإيجابية والسعادة في أجواء جميع المدارس الإماراتية في الدولة، والتي تتضمن بعض الأنشطة التعليمية والترفيهية الهادفة للطلبة.

ما هي أسباب خوف بعض الطلاب من المدرسة؟

قد تكون الأسباب نابعة أساساً من البيت، فقد يقوم أحد الوالدين بالتحدث عنها بصورة سلبية أمام الطالب، كالتذمر من رجوع الأبناء مرة أخرى للمدرسة وزيادة العبء على عاتقهم أو استخدام عبارة تركهم في المدرسة كوسيلة للعقاب، وأحياناً أخرى لا يساعد الوالدان أبناءهم في فهم وإنهاء الفروض المنزلية، لذا يشعرون بعدم تقبل المواد الدراسية.

وقد يكون سببه أيضاً عدم مقدرتهم في تكوين صداقات جديدة والذي يشعرهم بالنقص، أو بسبب تعرضهم للتنمر من قبل الزملاء بالضرب والسخرية.

إذاً كيف بإمكاننا معالجة المشكلة من جذورها في نفسية الطالب؟

أولاً يجب علينا الحوار، وتبسيط المفاهيم والنزول بها إلى مستوى تفكير الطالب لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تخلق هذا الحاجز النفسي، وإذا تعذّر معرفة الأسباب يجب التحدث مع المعلم الذي بإمكانه المساعدة كونه الأقرب للطالب في المدرسة، وبعدها ستتوضّح الأسباب وسيكون من السهل علاج المشكلة.

واستخدام أسلوب التشجيع مع الطالب ليتمكن من التعبير عن شعوره لعودته إلى المدرسة بالرسم، وسرد الوالدين للقصص المضحكة عن ذكرياتهم القديمة في المدرسة في مرحلة الطفولة. وبإمكانهم اصطحاب أبنائهم إلى المكتبة عند تجهيز جميع المستلزمات وسيغمرهم ذلك بكل تأكيد بالحماس والاستعداد النفسي.

ستمر السنوات ونستوعب أن ليس هناك أجمل من شقاوة وبراءة الأبناء وضحكاتهم الجميلة في أيامهم الدراسية، إذاً لنساعدهم ونقف بجانبهم ونمكنهم من استيعاب المرحلة الجديدة في مسار حياتهم العلمية بكل حب وثقة.

——

* كاتبة إماراتية.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 7169 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.