الخميس , 28 مارس 2024
السفير الكازخي بالقاهرة أرمان أساغالييف

السفير الكازخي بالقاهرة أرمان أساغالييف: كازاخستان تشارك بفعالية في العملية الدولية لعدم الانتشار ونزع السلاح النووية مراقبتها

= 1112

كتب – مجدي الشاذلي

قال أرمان اساغالييف سفير كازاخستان بالقاهرة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التجارب النووية: أكرر الإشادة بعلاقات الصداقة المتميزة بين كازاخستان ومصر في المجالات السياسية والإقتصادية والسياحية والتعليمية. وفى الوقت الحالى تنظُر كازاخستان إلى مِصر باعتبارها شريكاً بنّاءً و موثوقاً به فى الشرق الأوسط والعالمين العربى والإسلامي. وقد استطعنا خلال السنوات الأخيرة الارتقاء بالتعاون بين البلدين إلى مستوى أعلى وفتحنا آفاق جديدة فى سبيل تطوير علاقاتنا الثنائية.

وعلى ضوء الأحداث التى يشهدها العالم والتى تؤدى إلى زعزعة استقرار دول وحتى مناطق بأكملها، نأمل فى مواصلة الدعم السياسي لبعضنا البعض ليس فقط على المستوى الثنائي ولكن أيضا على المستوى متعدد الأطراف. إن مصر اليوم دولة مُتطلِعة إلى المُستقبل وتسير بشجاعة على طريق التغيير. إن كازاخستان، حكومة وشعباً، يتمنون لمصر النجاح فى تنفيذ كافة الأهداف الموضوعة وتحقيق المستقبل المشرق.

وأضاف: اجتمعنا اليوم للإحتفال باليوم العالمي لمناهضة التجارب النووية – 29 أغسطس وعقد ندوة بهذه المناسبة بعنوان: “دور كازاخستان القيادي في حركة منع الانتشار النووي” لتسليط الضوء على أهمية هذا اليوم الذي تم الإعلان عنه في الأمم المتحدة بمبادرة من كازاخستان وشرح مدى خطورة هذه الأسلحة على البشرية وكوكبنا الأرضي وكم من شعب في العالم يعاني من آثار التجارب النووية وأستخدام الأسلحة وخاصة الشعب الكازاخي الذي عانى أشد المعاناة حيث تم اختبار 616 قنبلة نووية فوق رؤوسنا (تخيلوا قنبلتين في هيروشيما وناجاساكي يعني 600 هيروشيما في كازاخستان). فمات الآلاف من المواطنين الأبرياء ويعانى الكثيرون من آثارها حتى الآن حيث يولد الأطفال بشلل أو بدون أطراف بسبب الأشعة وأمراض السرطان منتشرة في المناطق القريبة مواقع التجارب والأراضي الزراعية غير صالحة.
باعتبارها مشارك دولي فعال فى عملية نزع الأسلحة النووية وعدم الانتشار، تدعم كازاخستان كافة الجهود المبذولة فى هذا الاطار.

حيث يعد انتشار الاسلحة النووية ووسائل ايصالها من التهديدات الرئيسية للسلم والأمن الدوليين فى الوقت الحالى ولا يقل عن الارهاب الدولى من حيث الخطر الناتج عنه.

تدرك كازاخستان هذا أكثر من أى بلد آخر باعتبارها مركز لبرامج الأسلحة النووية والبيولوجية فى الاتحاد السوفيتي السابق، حيث كانت كازاخستان تمتلك رابع أكبر ترسانة نووية في العالم، وكانت تلك الترسانة تتجاوز الترسانة النووية لبريطانيا وفرنسا والصين مجتمعة. وبدلاً من التنازل عن تلك الأسلحة لدول أخرى عرضت ملايين الدولارات لشرائها، أتخذ زعيم كازاخستان نورسلطان نزاربايف قرارا شجاعا بتدمير تلك الأسلحة المروعة وجعل كازاخستان قوة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. كما تم أيضا إغلاق أكبر موقع اختبار للأسلحة النووية في العالم في مدينة سيميبالاتينسك.

وقال أرمان اساغالييف سفير كازاخستان بالقاهرة : منذ حصولها على الاستقلال، تشارك كازاخستان بشكل فعال في العملية الدولية لعدم الانتشار ونزع السلاح النووية ومراقبتها، مما يدل على التزام كازاخستان القوي بتعزيز المؤسسات والآليات الدولية ذات الصلة. كما تسهم السياسة المسؤولة لكازاخستان في هذا المجال بشكل كبير في تعزيز الأمن العالمي.
أطلقت كازاخستان في السنوات الأخيرة عددا من المبادرات الرامية إلى تعزيز أهداف نزع السلاح النووي وعدم الانتشار. اقترح الرئيس الكازاخي الأول وضع معاهدة عالمية بشأن عدم الانتشار، وكذلك معاهدة عالمية للحظر الكامل للأسلحة النووية، وإصدار إعلان عالمي لعالم خال من الأسلحة النووية.

اقترح الرئيس الأول نزارباييف أيضا جعل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية متلائمة مع الواقع الدولى الحالى وإضفاء الشرعية على الشكل الجديد لـ “النادي النووي” وتوسيع عضويته ليشمل الدول النووية بالفعل. بالإضافة إلى ذلك أشار الرئيس نزاربايف إلى ضرورة وضع خطة تحت رعاية الأمم المتحدة للخفض الشامل لمخزون الأسلحة الاستراتيجية الهجومية بمشاركة جميع الدول النووية دون استثناء.

تم اعتماد نص معاهدة منع الانتشار النووى فى السابع من يوليو 2017 فى ختام أعمال المؤتمر الخاص بوضع الآلية الملزمة قانونا لحظر الأسلحة النووية تمهيدا للقضاء التام عليه. وقد شاركت كازاخستان فى كل جلسات المؤتمر، باعتبارها دولة قائدة وواضعة لهذه الاتفاقية. وفى الثاني من مارس 2018 قام المندوب الدائم لكازاخستان لدى الأمم المتحدة بالتوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية. وفى الثالث من يوليو 2019 قام الرئيس الكازاخي قاسم-جومارت توقايف بتوقيع قانون الخاص ” بالتصديق على معاهدة حظر الأسلحة النووية”.

وفى المستقبل القريب سيتم إيداع صكوك التصديق لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة. حتى الآن قامت 70 دولة بالتوقيع على المعاهدة، فيما صدقت عليها 23 دولة.
كمساهمة جبارة ساهمت بها كازاخستان في عدم الانتشار النووي والحيلولة دون نشوب النزاعات في مجال الوقود الذرية، قامت كازاخستان بإنشاء البنك الدولى لليورانيوم منخفض التخصيب على أراضيها وتحت الاشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

إلى جانب ذلك وبهدف تسهيل بدء نفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، اقترح زعيم كازاخستان مشروعا دوليا تحت مسمى “ATOM”. في إطار هذا المشروع المبتكر، يمكن لأي شخص في العالم تقديم التماس عبر الإنترنت لكل حكومات العالم للتخلي بشكل دائم عن التجارب النووية وإدخال معاهدة حظر الانتشار النووى حيذ التنفيذ فى أقرب وقت.
سيداتي وسادتي!


ومن الإنجازات المهمة التى حققتها كازاخستان إعلان الأمم المتحدة تاريخ إغلاق موقع اختبار سيميبالاتينسك في 29 أغسطس يوما عالميا لمكافحة التجارب النووية والذي نحتفل به اليوم.
وفي عام 2006 وبمبادرة من كازاخستان، تم التوقيع على معاهدة إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في آسيا الوسطى وتعد تلك المعاهدة هى الخامسة من نوعها على مستوى العالم. وفي هذا الإطار، تؤيد كازاخستان بكل الإخلاص جهود مصر من أجل إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، كما تقوم بالترويج لتلك المبادرة على المنصات الدولية والإقليمية.

في الختام، أود التذكير بأن الرئيس الكازاخي الأول وزعيم الأمة نورسلطان نزاربايف كان قد أطلق مبادرة لجعل العالم خالي من الأسلحة النووية بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الأمم المتحدة عام 2045. قد يبدو هذا حلماً صعب المنال، ولكنى أؤكد لكم أن كازاخستان لن تدخر جهدا من أجل تحقيق هذا الحلم وبدعم من الكثير من الدول وفى مقدمتها مصر الشقيقة التى تشاركنا فى الرأى وحتى ننقذ العالم من هذا الخطر المدمر الذى هدد ماضينا، ولا يزال يهدد حاضرنا.

شاهد أيضاً

فى أسبوع …إسرائيل تقتل أكثر من 100 من العاملين فى تقديم المساعدات بغزة

عدد المشاهدات = 9152 أعلن مكتب الإعلام الحكومى في غزة، الأربعاء، أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.