—
هو كل مكان يحتفظ فيه بالأسرار منها ما يتذكر ومنها المخفي.. وكل إنسان بداخله صندوق أسود يسمى العقل الباطن.. يحتفظ بالتجارب ويستقبل ما تعطيه إياه بدون التفرقة بين الصالح والطالح.. ويؤثر بعد ذلك على طريقه تكفير الإنسان وتصرفاته دون أن يشعر بذلك..
ومن هنا نرى أن استقبالك للأحداث متوقف أساسا على ما قمت انت ببرمجة عقلك به..وما تفعله هو القيود والقوانين التى وضعتها انت للأسف.. ولم يجبرك عليها أحد..
وقد يؤثر ذلك على من حولك بالسلب أو الإيجاب حسب مدخلاتك.. وبالتالي أنت ترى ما تفكر به فى كل ما هو حولك فى العمل والاشخاص وغيره من امور الحياة..
لقد قال الله تعالى: (ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ..إذا التغير جاء من الداخل أولا فحدث التغير الخارجى المنتظر فاحسن الظن بالله..توقع من الله الخير تجده.. فهو كريم وأعلم ان ليس كل ما تراه خيرا هو خير.. وقد تأتيك ضربة من الخلف لتقيم ظهرك وانت لا تدرى انها الرحمة بعينها..
وقال تعالى: (وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون).
فاللهم ردنا إليك ردا جميلا..واعف عنا.. انك انت العفو الكريم.