—-
قطع الأميال ليؤكد حبَّه وأقترب يهمس فى أُذنَها :
(ألم يحن الوقت أن نقترب حبيبتى ؟! )
نظرت إليه بعينِ الغضب ، فلم يعنيها في كلامِه سوى:
(لماذا تقول حبيبتى ؟! هذه الكلمة تخصُّ حبيبى فقط .. فلا تتجرأ ببوحها لى !! )
ولكنها لم ترد ، بل قالت ببرود :
أهلا ، أهلا .. لما تعبت نفسك مشقة الطريق ؟!
أنا فعلا أقدر كل هذا الجهد ،
فلتسترح قليلا .. فصديقتى قادمة بالطريق !!!
جلس هادئا مشتتاً ، وقال في نفسه :
لعل غيابى هو سبب البرود ، انا معترفٌ بأن حياتى هى سبب كل هذا الجمود !!!!
وجلسا يتحدثان وهى تتمنى بداخلها أن تحبه :
لِما أنت لست كافٍ لى !!!!
لِما أنظر إليك و أفكر فيه ؟؟؟!
عاتبت قلبه و قالت : تُحب عَملك أكثر منى .. وإهتمامك ليس كافٍ لى !!
صمت وقال : أُحبك …
(صمتت هى ، وحزنت )
وثارت النفس ، وصرخ ضميرها يَلِح
فهو يستحق قراراً صريح ، فَتَرُد :
” إذن .. فلنبتعد بعض الوقت ، إنه هدوءك قتل شغفى بك ، و مشاعر كثيرة أفتقدها بهذا البُعْد …
وقالت مسرعة لتتخلص من هذا الحِمل :
فلنبقى أصدقاء !!!
وسأكون نِعمَ الرفيق لَك .. حتى يأتينا ذاك الوقت !!!
نظر إليها بتهديدٍ المحب ، و رد بإصراراً خانق.. أجمل :
أُحبك ، و ستكونين لى ، فلتصمتى حبيبتى ،
أنتِ زوجتى بالأمر ..
وستبقين بِجوارى حتى ينتهى العمر !!!
وبين الخوف من الرَّد ، و رَهبة الفَقد ،
و هروب الكلمات أمام أستبداد الصمت
عجزت إرادتها عن الصَّد ….
وأصبح إلتزام الحب ، حياة تمنتها.. ولكن بشبح فارسها أصبح سجن مُطبق !!!
للاستماع للقصيدة صوتيا:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2398894363468299&id=100000432775678