الثلاثاء , 23 أبريل 2024

يارا الهادي تكتب: الأنثى..حياة

= 1159

أنتى الأجمل والأهم والأقوى أنتى محور الكون فأنتى ليس نصف المجتمع بل الحياة والمجتمع كله أنتى الزوجة والأم والأبنه والصديقه والزميلة والأخت فأنتى تستحقين كل الحب والأحترام والأهتمام تستحقين ان تسعدى نفسك وان تعطيها حقها اذا لم تكونى سعيدة ، فالأخرون سيكون ليسوا سعداء فحب النفس ليس بأنانية فهو حق مكتسب لكى.

فأنتى تستحقين التقدير من الرجل أنتى غالية وهذا ليس غرورا بل حبا واحتراما وتقديرا لكى ولأنوثتك, وألتفت لصوت هادى وكأنها فتاة تبكى لان الصوت الذى سمعته ضعيف وحزين , وكنت على حق من الواضح من جلوس الطرفين انهم حبيبن وحوار كله اشتياق وحب وقد فهمت بعض الكلمات من حركة الشفاه مع تلصص منى لأعرف أطراف الحديث وكانت الحبيبة تتطرح اسئلة غاية فى الضعف والإنكسار هل استحق منك كل هذا الركض؟ هل انا استحق حبك وعينيها تزف بالدموع خوفا من ضياع قصة الحب التى تعشيها.

على قدر غضبى منها لتظهر كم هذا الضعف وعلى قدر حزنى الشديد عليها لانها تخاف من لحظة الفراق وابتعاد حبيبها عنها , فهى تستغرب من محاربة ومقاومة حبيبها ليكمل حياتهما معا , وانهت حديثها هل سيكون القادم أسعد مما اتوقع !؟

كنت اتخيل وكأنى انا الذى اجلس أمامها وانا اضع يدى على كتفها واحدثها بلغة كلها حزم وفى نفس الوقت اطمئنها فكنت اريد انا اقول لها : لا عليكى ياعزيزتى من يحبك سيجتهد سعيا وراء تحقيق حلمه فان يكون معكى فأنتى حقا تستحقى ذلك الحب والأمان لماذا تتهمى نفسك بانك دائما مقصره فأنتى تحاولى مرارا وتكرارا لتجعلى للأ خرين معنى لحياتهم كل ما عليك ان لا تتصنعى فهناك من منبهر بروحك وطبيعتك الغير مصطنعه اجعلى من ثقتك بنفسك واحترامها.

كونى انتى وحققى لنفسك كيان وبعد كلامى هذا طرحت سؤالا جعلنى فى حاله من الحيرة وكيف استمر واكمل حياتى ان انتهت علاقتى بحبيبى كيف يعيش انسان وهو فى داخل نفسه بانه حياته ستدمر بدون شخص تركه بكل ارادته !

السؤال هذا هزنى من الداخل هل حقا سيكون كثيرين ممن يفكر فى الامر هكذا ضعى كل الافكار المزعجه وراء ظهرك يكفكى ان تشعر بالطمأنينة , وضعى فى عقلك فكرة من يدفعك للامام هو من يستحقك ومن يرى فيك العيوب ويجعل فيها جمالا وحتى ان كنتى تحملى بقلبك جروحا ويحيطك الخذلان فكونى حبك له حب اكتمال وليس ضعفا او نقصا , فالحياة علمتنى الا اجرح احدا بكلماتى ولا افلتر كلماتى فقول ما بداخلك سيقلل عليكى وقت كبير فى التفكير وعلمتنى ايضا الا انخدع بالمظاهر وحب النفس يكفينى طمأنينة وراحة البال و..ولحظات السجود تكون بينى وبين ربى علمنى اقرب انسان الى قلبى واعظم ما احببت ان احلم واحلم ولا اضيع ولا انسى نفسى بين لحظات ضعفى واكتئابى وان استحق الحياة.

تستحقى ان يحبك من كل قلبه ويرى فيكى حاضره ومستقبله ويفعل كل شئ ليسعدك ويتقبل أسوأ ما فيكى ان يجازف بالبقاء الى جانبك فى كل لحظاتك حتى وان كنتى ذو مزاج متقلب وعصبية وحزن بلا سبب .

أقول هذا الكلام ليس لها فقط بل لي ايضا لان انا أكثر انسانه على وجه الارض استحق ان اسمع مثل تلك الكلام , وأعنى فى كل كلمة كتبتها فالاغلب ان اكون ذو شخصية قوية حتى أنفذ فيما اسمعه لنفسى كل يوم , خدشت نفسى بكل كلمة ابوح بيها لنفسى وكأنى احدث شخصا أمامى وشعرت بالخزى فيما انا عليه الان ,لذلك ان اكون ذات ود وحب لمن دام وده وحبه.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 1188 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.