الخميس , 25 أبريل 2024

مي سامح تكتب: “اِنتِ” أو..”أنا”

= 989

تائهةٌ هي، كطفلةٌ تبحث عن والديها وَسط حَشدٍ في حفلٍ كبير أو فتاةٌ في أول عامٍ دراسيّ تبحث ما بين الأرفف علي كُتبٍ قد تُساعدها في أول بحثٍ في تاريخِ عُمرِها، إن نظرتَ إليها ستجد نفسك في بحرٍ هائجةً امواجه يستصعب عليك رؤية أو وصول ما بآخره، قد تظل تُبحر به مدي حياتك إن لم تجد فنارً يُهديك الطريق الصحيح أو ربما سفينةٌ يُضيئ نورَها كي يسمح لك بالعبور بداخل هذا البحر بأمانٍ حتي لا تضل الطريق.

فتاةٌ مفاتيح الدخول إلي قلبِها عالقةٌ في زمام التفاصيل كلما اهتممت بتلك الأشياء الصغيره كلما كان مفتاح دخولك اسهل يا عزيزي.

يتهمونها البعض بالهدوء الذي يجعلك تفقد اعصابك و تنفجر كالبركان في وجهِها و لكن اتعلم؟ وراء ذاك الهدوء ربما بعض الحِكمه، ربما امتلاء صدرِها بالدعوات المتكرره التي لا يعلمها إلا اللَّه.
يشرُد ذهنُها من حينٍ إلي آخر تأتيها أفكارً مبعثره عن الحاضر تاره و المستقبل تارةً آخري..

قد تُعجب بأحادِيثها الغير مُرتبه أو ربما روح الدعابه التي تتجسد بها من حينٍ لآخر مع تلك الأبتسامه التي سوف تتساءل هل هي تُعنيها حقاً؟! أم تصطنعها حتي تُجاري الحديث فقط، ربما تسأل نفسك هل هي حقاً تشعُر بكل تلك المناقشات التي تحاول بها أن ترفع من رَوحِك المعنويه هل هي حقاً تؤمن بكل ما تقوله لك؟! أم هي فقط تجِد في جبرِ الخواطر و تسبُبها في ابتسامة احدهم و شعوره بأنه الأفضل في ذلك العالم و أنه سوف يجد من يشجِعه علي كل تلك الإنجازات حتي و لو ليست بذلك القدر من الأهميه؛ (ملاذُها) الوحيد من صخبِ هذا العالم.

هذه هي الفريده من نوعِها تنتمي لهولاء الذين لم يفقدوا الثقه بالله و إن تزعزع ما بداخلها من ايمان يعود إليها مجدداً عندما تشتشعر الحُب و القبول من الجميع ف هذه هي طريقتها في التعايش هذا هو طريقها إلي السعاده.

تبحث عن خيطٍ رفيعٍ جديدٍ تتمني لضمَه لإستكمال حياكة قصة حياتها التي تؤمن بأنها سوف تنتهي بشيئٍ يُرضي كل ذرة يأسٍ تمَلَّكت منها، سوف يكون كالضُماده التي سوف تخفي آثار الماضي و تجعلها تستقبل ما هو جديد بنفسٍ راضيةٍ، لعله يكون جزء من تشكيلٍ أو ربما اضافةٍ لتلك الأنثي الناضجه المثابره التي ربما تكون “انتِ” أو..”أنا”.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 3027 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.