حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
يبدو أنه وقريبا جدا لن يتم فقط الاعلان عن صفقة القرن، بل سيتم بدء خطوات تنفيذ جزئها الأول، وحتي دون موافقة الفلسطينيين، أصحاب الشأن الفعليين ،وللأسف الشديد يعاون علي هذه التصفية المشينة للقضية الفلسطينية أطراف إقليمية ودول بالمنطقة، فقد أعلنت الادارة الامريكية قبل أيام عن عقد ورشة عمل اقتصادية في البحرين في ٢٥ و٢٦ يونيوالحالي،تحت عنوان السلام من أجل الازدهار!
وقيل ان هذه الورشة تهدف لتحسين حالة الاقتصاد الفلسطيني، وقد لاقت اهتماما إعلاميا كبيرا من جانب الاعلام الاسرائيلي، تم فيه إغفال الرفض الفلسطيني والتركيز علي المشاركات بالورشة خاصة القطرية، وأشاروا الي ان قطر التي زارها عباس قبل ايام سعيا للحصول علي دعمها الاقتصادي وستشارك! .
أخيرا .. وبصرف النظر عمن سيشارك، فان اتفاق كافة الإطراف الفلسطينية و بكل وضوح علي مقاطعته يعد انجازا في ظل ما عهدناه من تشتت بالصف الفلسطيني، وذلك رغم جهود المصالحة التي تقودها مصر، وبرغم هذا الرفض الا انه يجري توجيه الدعوة للمشاركة علي قدم وساق! إمعانا في إغفال حقيقة ان الحل السياسي لا بديل عنه مهما تعددت الصفقات المريبة.
وهذا الحل يجب ان يكون وفقًا لإطار مقبول للشعب الفلسطيني الشقيق، وعلي أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة علي حدود عام ١٩٦٧وان تكون القدس .الشرقية عاصمة لها ، بالإضافة إلي حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة،وهوذات الموقف المصري الذي يتم الاعلان عنة بكل وضوح وتشديد.
ولن يكون الحل ابدا اقتصاديا كما رسمه كوشنر ففلسطين ستبقي مفتاح السلام في المنطقة ومركز الصراع بها ايضا ..ونقول لأشقائنا الفلسطينيين : قوة موقفكم وقدرتكم علي مواجهة التحديات المقبلة في »المصالحة» ..
