الخميس , 25 أبريل 2024

داليا جمال تكتب: الفكر المحدود..لشركات المحمول !!

= 1108


وسع يا جدع…. وكله يقف انتباه.. مبارزة حامية ومنافسة ضارية بين شركات المحمول في مصر خلال شهر مضان هذا العام، وكعادتهم كل عام، المنافسة بالطبع ليست علي رفع مستوي الخدمة، أو تخفيض قيمة المكالمات، أو تقوية شبكة الشركة، أو أي حاجة تفيد المواطن الغلبان اللي شركات المحمول بتحقق أرباح بالمليارات من جيبه!

طيب المنافسة بينهم كانت علي إيه ياتري ؟ المنافسة علي من ينفق أكثر علي الإعلانات. أرقام فلكية تعدت مئات الملايين. شركة استعانت بمجموعة نجوم، والتانية ردت بنجم النجوم، والتالتة جابت الديب من ديله وجابت نجم عالمي. وكأن هناك تحديا بين الشركات.. من سيأتي بالنجم الاكثر شهرة؟ من سيكون صاحب الإعلان الأكثر إبهارا؟ ومن سيذيع إعلانه علي أكبر عدد من القنوات؟

‎ومع كل المصاريف والفخفخة دي كلها في نفقات الدعاية والإعلانات، تنخفض جودة الخدمة الأساسية للشركات، وتتهاوي معها مستوي وحرفية الاعلانات عاما بعد عام. فبعد ان كنا زمان نردد أغانيها إعجابا بألحانها وجمال كلماتها اصبحت بتتعمل (سلق بيض) ولم تعد تبهر سوى الأطفال الصغار.

برغم النجم العالمي اللي قابض بالدولار.. فأصبحت مجالا للسخرية بين المواطنين الذين لم يستفيدوا منها شيئا، لامتعة بصرية أو سمعية وبالتالي لم ولن تحقق ملايين شركات المحمول هدفها!

‎وبهذا يلزم جهابذة التسويق بهذه الشركات أن يطوروا أفكارهم وإن عجزوا عن ابتكار أفكار مفيدة، فعلي الأقل يقلدوا الأفكار المبتكرة لشركات المحمول برضه مش في مجال تاني وفي دولة عربية زينا مش غريبة عننا عملوا إيه بقي؟

بنوا مستشفي كبيرة جدا ومحترمة جدا باسم الشركة. وبهذا أفادت الشركة مواطني بلدها برعاية طبية، واستفادت الشركة ترديد اسمها طوال العام وليس في رمضان فقط، بخدمة طبية لآلاف البشر من مواطني بلدها اللي هيتعالجوا ويدعوا للمسئولين في الشركة، ويظل اسم الشركة وعلامتها التجارية مرتبطا في ذهن المواطن بصحته او بتعليمه لو أنشأت إحدي هذه الشركات مدرسة أو جامعة بفلوس الإعلانات الساذجة بس الفكر ده اتنفذ بره… إنما عندنا المواطن بيتفرج ويضحك علي سذاجة إعلانات الشركات اللي مكانها الحقيقي أفلام كارتون للأطفال.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 3332 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.