الخميس , 28 مارس 2024

هند بنت عتبة..فتاة رائعة وأم مثالية

= 1493

بقلم: عادل عبدالستار

تقدم لهند بنت عتبة عريس قبل ابو سفيان …وحين عرض ابوها الامر عليها .. قالت يا ابى انه احمق وسينجب حمقى …. فغضب هذا العريس وتزوج بأخرى وبعد مرور ١٦ سنة كان يركب جملا ويمشى ورآه ابنه ومعه غنم … فقال الابن لأبيه … يا ابى أليس هذا الجمل من انجب الغنم !!! … فنظر له ابيه وقال: صدقت هند … احمق وسينجب حمقى.

لماذا احكى تلك القصة… لنظهر كيف كانت تفكر تلك الفتاه حينها .. فلم تفرح بالعريس كونه عريس وخلاص … او لانه بيلبس على الموضة … او لابس جينز مقطع …. لا … بل كان عندها بعد نظر صائب .. وهذا ابداً لم يكن من فراغ بل من التنشئة … و رسالتى لكم ايها الاباء والامهات ربوا ابنائكم على بعد النظر وعدم النظر تحت الاقدام … ربوهم على ان يكون لديهم رؤية و رأى … وأن لا يقبلوا بالدونية بل يسعوا الى الافضل طالما لن يخالفوا شرع الله.

ربوهم على التأمل فى الامور والتفكير فيها ودراستها والنظر لها من كل جوانبها …. علموهم ألا ينخدعوا بالمظاهر الزائفة .. او البريق المؤقت … ربما حتى يصح ان اقول علموهم ان لا ينظروا حتى الى الكلية البراقة طالما لن تعود عليهم بفرصة عمل بعد تخرجهم … علموهم كيف يتأخذون القرار.

علموهم فقه الاولويات فى كل شئون حياتهم.

لذلك هند تزوجت بأبو سفيان رأس الحكمة … وحكيم من حكماء العرب … انظروا كيف كان الاختيار.

ثم انظروا للاهم … حين انجبت … دخل عليها ابنها … معاوية بن ابى سفيان وكانت جالسة مع صديقاتها …فقالت احداهن … ابنك هذا سيكون سيد قومه او قبيلته … قالت والله لا ارضى الا ان يكون سيد مكة …. انظروا الى الهمة … الى الرؤية …الى الامل … انا عاوز ابنى يكون دكتور … طيب ليه ميكنش عميد كلية الطب … ليه ميكنش رئيس جمهورية …. بثوا تلك الروح فى ابنائكم … ازرعوا داخلهم الرغبة فى النجاح والتقدم والاخذ بالاسباب …ثم اتركوا التوفيق لله عزوجل.

لذلك اصبح معاوية ليس فقط سيد مكة … بل اصبح سيد العالم … لانه اصبح امير المؤمنين.

هو نفسه حين كان شاباً صغيرأً … كان جالسا يوما عند الكعبه مع اصدقاء فقال احدهم يا معاوية ألا تتمنى ان تصبح اميرا للعراق … قال لا اقبل الا ان اكون امير المؤمنين..وقد كان.

انظروا الى الهمة والرؤية … وهذا طبيعى فمن لديه ام مثل هند لابد ان يصبح معاوية.

اللهم احفظ ابناءنا … اللهم احفظ مصر … ارضا وشعبا وجيشا

———-

* ممرض بالطب النفسي.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6372 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.