الجمعة , 26 أبريل 2024

وردة الحسيني تكتب: ترامب ونتنياهو.. من القلب للقلب!

= 1159

يخطيء من يتصور ان الرئيس الامريكي ترامب كان طامعا في اي مقابل مباشر من اسرائيل نظير خدماته الغير مسبوقة لها وكرمه الشديد معها حتي بإستخدام ما لايملكه من الاصل.

فهو لا يسعي سوي لارضاء صهره كوشنر واللوبي اليهودي في امريكا، وكل ذلك فقط لوجه إسرائيل!

ولم يقل نتنياهو كرما عن ترامب، فنظير وده وحبه لاسرائيل ودعمه اللانهائي لها، والذي كان له تأثير كبير في نجاح نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية مؤخرا، حرص رئيس الحكومة الاسرائيلية هو الآخر أن يمنحه هدايا ستبقي شاهدة علي تلك العلاقة القوية ذات الاتجاهين التي ربطت ادارة ترامب وحكومة اسرائيل.

فبعد قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل متحديا بذلك لكافة قرارات الشرعية الدولية، أعلن نتنياهو عن نيته لاطلاق اسم ” الخدوم” ترامب علي محطة قطار مقترحة بالقرب من حائط القدس الغربي وذلك تقديرا له!

وبعد قراره بالاعتراف بالسيادة الاسرائيلية علي الجولان والتي ضمتها اسرائيل اليها بعد عدوان عام١٩٦٧، في خطوة غير معترف بها دوليا، بث نتنياهو فيديو مصورا له عن زيارته الأسرية للجولان، مع زوجته وابنيه، وقال فيه وبكل تبجح: لقد تأثر جميع الإسرائيليين بعمق عندما اتخذ الرئيس ترامب قراره التاريخي.. اليوم نفرح فرحا حقيقيا بمناسبة حلول عيد الفصح وببلادنا الجميلة!

واعلن انه بعد هذا العيد اليهودي، سيقدم لحكومته قرارا يدعو لوضع اسم ترامب علي مستوطنة جديدة بمرتفعات الجولان.

وقال ان هذه الخطوة تجيء امتنانا لترامب علي اعترافه بسيادة اسرائيل الأبدية علي الجولان.

أخيرا ومع اقتراب الخطوة الامريكية الجديدة ضمن سيناريو دعم الحليف الاستراتيجي الاول والأهم لها، ونقصد هنا الاعلان عما يقال عنه صفقة القرن، نتساءل: هل سيكون هناك مواقف حقيقية وفاعلة لوقف هذه المهزلة السياسية؟ وهل فعلا، وكما قال نتنياهو، ستكون السيادة الاسرائيلية علي الجولان أبدية؟

وهل ستدخل مزارع شبعا اللبنانية هي الأخري ضمن سيناريو الكرم الأمريكي غير المحدود والذي يشمل كل شيء حتي وان كان مملوكا للغير وحتي وان كان ذلك منافيا تماما للقانون الدولي؟

وأخيرا نتساءل عن عدد الأماكن التي ستحمل اسم ترامب مستقبلا، والتي ستعكس وبكل وضوح كل ما يتم تقديمه من خدمات لاسرائيل وبالطبع علي حساب الحقوق العربية، والتي ستظل شاهدة علي الصمت والضعف العربي والتبجح والانحياز الامريكي والجني الاسرائيلي لثمار كل هذه المعطيات!

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 3750 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.