حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
واحدة من اهم المؤشرات علي استقرار الأوضاع الاقتصادية للدولة هو ثبات قيمة عملتها مقابل العملات الأجنبية.. ويعد ارتفاع قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية مؤشرا إيجابيا لتحسن الاقتصاد يعود بالفائدة علي كل من الدولة والمواطنين.
فمن ناحية الدولة، كلما انخفض سعر الدولار قلت تكلفة الدين علي الموازنة العامة، كما تنخفض معه تكلفة استيراد المواد الغذائية والمحروقات التي تستهلك جزءا كبيرا من ميزانية الدولة. أما بالنسبه للمواطنين فالوضع يختلف تماما البتة!.. فعندما ينخفض سعر الدولار يكون الطبيعي أن تنخفض معه الأسعار بنفس المعدل، إلا أن هذا هو الشئ العجيب الغريب اللي يجنن والذي لا يحدث عندنا ابدا وكأنه عيب وحرام يا بيه!
فالأستاذ دولار الملقب »بالأخضر» انخفضت قيمته خلال الشهرين الماضيين حوالي جنيه إلا ربع، وهي نسبة كبيرة كانت كافية لانخفاض اسعار معظم السلع والمنتجات، طيب الدولار نزل ربع جنيه.. إن حاجة ترخص أبدا!! طيب الدولار ينزل نص جنيه…يبقي حاجة ترخص ابدا!!
طيب ينزل المرة دي جنيه إلا ربع حتة واحدة.. وبرضه الأسعار ودن من طين وودن من عجين!!. إنما لو كان سعره زاد »بريزة» بس.. كانت عينك ماتشوف إلا النور، فورا وفي نفس اليوم، كله يرفع الأسعار بداية من الإبرة ونهاية بحزمة الجرجير، مما يؤكد أن الفرق الذي حدث في سعر الدولار بالانخفاض قد ذهب الي غير رجعة في كروش التجار. لأنهم ما يعرفوش عن الدولار غير حاجة واحدة واتجاه واحد، وهي أن سعره بيزيد فقط، إنما سعره يقل دي حاجة لا سبق أخدوها في المدرسة ولا الجامعة وتقولهم الأخضر سعره نزل يقولك (ماشوفناهوش مانعرفوش! يبقي الحل ايه؟.. الحل هو مقاطعة شراء السلع المستوردة الي ان يتعدل حالها وسعرها، وأهو من ناحية نوفر عملة صعبه للبلد، ومن ناحية نجبر التجار والمستوردين إنهم يبطلوا جشع، ومن جهة تالتة أهو طارق عامر محافظ البنك المركزي ينبسط منكم.
أما أنا بقي شخصيا هانزل السوق وهاروح لبياع الخضرة اللي كان بيزود عليا سعر حزمة البقدونس كل يوم ولما اسأله ليه.. يقولي الدولار يا هانم، أصل الدولار بيغلي يافندم! ومن وقتها عرفت ان فيه ارتباط وثيق بين سعر الدولار وحزمة البقدونس، طيب أهو الدولار رخص اما أشوف بقي اخبار البقدونس إيه. ولو لقيت سعر الحزمة زي ما هو بعد انخفاض سعر الدولار… مافيش قدامي غير حل واحد (بشنطة الخضار وفي دماغه عدل).
